أعلن رضا بالحاج في رسالة له من سجن سليانة نشرتها جبهة الخلاص الوطني على صفحتها الرسمية تعليق إضراب الجوع الذي يشنّه منذ أيام.
وجاء في الرسالة “أحيّيكم من قلبٍ ما زال مؤمناً بأنّ هذه الأرض تستحقّ الحرية، وأنّ صوت الحقّ لا يُطفئه سجنٌ ولا يُرهبُه ظلم. لقد رفعتُ إضرابي عن الطعام لا ضعفاً ولا تراجعاً، بل حفاظاً على ما تبقّى من قوتي لأواصل معكم معركة الكرامة. أنهيتُ إضرابي عن الطعام، لأؤكّد أنّ المعركة لم تتوقف لحظة، وأنّ انتقالنا من مواجهةٍ إلى أخرى هو جزء من مسار المقاومة. ارفع الإضراب ولا ارفع إرادتي و إصراري فمعركتنا ضدَّ الظلم متواصلة لتُلهِم العزائم وتوحِّد الصفوف، أنهى معركةَ الجسد، لأواصل معركةَ المبدأ، والتشبث بكل الحقوق و الحريات و المكاسب لم نرفع الراية يوماً، ولن نرفعها ما دام في الوطن ظلمٌ يحتاج إلى من يكشفه ويقاومه. أدعوكم أحبتي ، بكلّ نضالية وإيمان، إلى المشاركة الكثيفة في مسيرة يوم السبت 22 نوفمبر 2025. فالحضور هو رسالتنا الأقوى: لا نخشى، لا نتراجع، لتكن تلك المسيرة صرخة وطن موحد ضد الظلم، وخطوة جديدة في طريق لا يُراد لنا أن نسلكه… لكننا سنسلكه…”.
وجاء ذلك بعدما أعلن عصام الشابي بدوره في رسالة له من سجن برج الرومي نشرها الحزب الجمهوري على صفحته الرسمية، تعليق إضرابه عن الطعام.
وجاء في الرسالة “اعتبارا إلى أن الإضراب عن الطعام قد حقق جزءا من أهدافه بتسليط الضوء على المظالم الكبرى التي يتعرّض لها السياسيون ونشطاء المجتمع المدني والإعلاميون وعموم الحقوقيين، واعتبارا لظهور بوادر صحوة مجتمعية واعدة، أعلن تعليق إضرابي عن الطعام بداية من منتصف نهار هذا اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025، وأدعو حرائر وأحرار تونس من كل ألوان الطيف السياسي وكل أنصار الحرية إلى المشاركة المكثفة في المسيرة التي ستنظم يوم السبت 22 نوفمبر 2025، لتكون منطلق مسيرة نضالية جامعة لا تتوقف إلا وقد أشرقت شمس الحرية مجددا على بلادنا”.