
يعد صانع المحتوى والمؤثر المغربي سعد صفاء من أبرز الوجوه الشابة التي يتابعها الملايين في مختلف منصات السوشيال ميديا، حيث عرف بمغامراته في السفر وتحويل شغفه الى قصة نجاح يشاركها مع جمهوره العربي من المحيط الى الخليج.
وفي هذا السياق تواصلت “نيوز بلوس” مع سعد صفاء ليكشف لنا ولجمهوره عن المسار الذي رافق قصة نجاحه فكان الحوار التالي:
-
س 1 : كيف تعرّف نفسك كشخصية مؤثرة في السوشيال ميديا ؟ كم عمرك ؟ أين نشأت ؟ ماهو تكوينك العلمي والأكاديمي ؟ ماهي هوايتك ؟ وكم لغة تتحدث بها ؟ وكيف تعلمت اللغة الانقليزية ؟
أُعرّف نفسي كشخص طموح بدأ من الصفر وصنع طريقه خطوة بخطوة في عالم المحتوى والسفر. أنا سعد صفاء (Saad Safaa)، صانع محتوى مغربي في العشرينات من عمري، وُلدت ونشأت في المغرب، وقررت منذ سنوات أن أعيش حياة المغامرة والسفر، وأشاركها مع الناس عبر السوشيال ميديا. تعليمي الأكاديمي بسيط، لكن تعليمي الحقيقي كان في الحياة، من السفر، من الناس، ومن التحديات اليومية. هواياتي هي السفر، التصوير، التفاعل مع الناس من مختلف الثقافات، وصناعة القصص الحقيقية التي تلهم الآخرين. أتحدث العربية والفرنسية والإنجليزية، وتعلمت الإنجليزية بنفسي عبر الممارسة، السفر، مشاهدة الفيديوهات، والتحدث مع السياح والناس في البلدان التي زرتها.
-
س 2: كيف تتعامل مع جمهورك ومتابعيك على السوشيال ميديا ؟ وكيف بدأت قصة نجاحك كشخصية مؤثرة يتابعها الملايين على مختلف المنصات ؟ وهل يمكن انطلاقا من تجربتك جني المال من السوشيال ميديا والتعويل عليها كمصدر دخل ؟
أتعامل مع جمهوري كما أتعامل مع أصدقائي بصدق وبساطة. أشاركهم كل ما أعيشه: النجاح، التعب، وحتى اللحظات الصعبة. لا أحب أن أكون صورة مثالية، بل واقعية. بدأت قصتي من لا شيء، بهاتف بسيط، عندما كنت أسافر عبر التطوع في بلدان آسيوية مثل تركيا وكمبوديا وتايلاند، وأشارك يومياتي. ثم جاء الفيديو الذي غيّر حياتي — فيديو قصير مع سيدة صينية حصل على أكثر من 28 مليون مشاهدة، ومن هناك بدأت رحلتي نحو الاحتراف. نعم، يمكن اليوم الاعتماد على السوشيال ميديا كمصدر دخل، لكن الأمر يتطلّب استمرارية، ذكاء في بناء المحتوى، وتنوّع في مصادر الدخل بين التعاونات، الكتب الرقمية، والدورات أو البث المباشر.
-
س 3: منذ متى بدأت تهتم بالسفر وبالجانب السياحي ؟ وكم بلداً زرت ؟ وماهي أفضل البلدان التي زرتها ؟ وماهي الدول التي تنصح متابعيك بزيارتها انطلاقاً من تجربتك ؟
بدأ شغفي بالسفر قبل حوالي خمس سنوات، عندما قررت ترك كل شيء في المغرب لأكتشف العالم بميزانية محدودة. زرت حتى الآن أكثر من 15 دولة، من بينها تايلاند، إندونيسيا، ماليزيا، تركيا، وكمبوديا. أكثر البلدان التي أحببتها هي تايلاند لأنها تجمع بين الطبيعة، البحر، الطعام اللذيذ، والأسعار المناسبة للسفر. أنصح متابعيني بزيارة تايلاند وإندونيسيا، فهما الأفضل لمن يبحث عن مزيج بين الجمال الطبيعي، الكلفة المعقولة، وسهولة التأشيرة والإقامة.
-
س 4: كيف التقيت بإيميليا ؟ وكيف بدأت قصة الحب بينكما ؟ وماهي أبرز الصفات التي جذبتك إليها ؟ وما الذي يجمعكما رغم اختلاف الثقافات ؟
التقيت بـ إيميليا في أثناء رحلاتي في آسيا، وبدأت بيننا علاقة جميلة قائمة على الاحترام والاهتمام المشترك بالسفر والتصوير. الشيء الذي جذبني إليها هو نقاء قلبها، طيبتها، وحبّها للمغامرة — تشاركني نفس الروح. ما يجمعنا هو أننا نحلم بنفس الشيء: أن نسافر حول العالم ونبني شيئاً معاً من شغفنا. أما اختلاف الثقافات فلم يكن عائقاً، بل مصدر غنى. نتعلم من بعضنا كل يوم، ونتقبّل الاختلاف بحب واحترام.
-
س 5: طرحت مؤخراً كتاباً حول السفر إلى تايلاند، حدّثنا عنه وكيف كانت الفكرة ؟ وهل كنت تتوقع الإقبال عليه ؟ وهل هناك مؤلفات قادمة ؟
نعم، أطلقت كتابي بعنوان “سافر إلى تايلاند بأقل التكاليف — وادخل السحب على تذكرة طيران مجانية”. الفكرة جاءت لأنني استقبلت يومياً مئات الرسائل من متابعين يسألونني: كيف سافرت بتلك الميزانية؟ أين أقمت؟ كيف حصلت على الفيزا؟ فقررت أن أجمع كل تجربتي ونصائحي في دليل عمليّ بسيط من 12 إلى 15 صفحة. لم أتوقع الإقبال الكبير، لكني كنت سعيداً جداً بردّة فعل جمهوري والدعم الذي حصلت عليه. نعم، أخطط لكتب أخرى قريباً عن إندونيسيا وماليزيا، وربما سلسلة كاملة عن السفر بميزانية محدودة في آسيا.
-
س 6: ما هي رسالتك الختامية لجمهورك ؟
رسالتي هي: ابدأ الآن، حتى لو لم تكن جاهزاً. أنا بدأت من لا شيء، بهاتف و200 دولار فقط، واليوم أعيش من شغفي وأسافر حول العالم. لا تنتظر الظروف المثالية، اصنعها بنفسك. وأقول لكل من يتابعني: شكراً لأنكم السبب في أن أستمر وأتطور، وكل ما أفعله هو لأشارككم أن الأحلام ممكنة حين نؤمن بها.





