قتل أكثر من 75 مدنيا اليوم (الجمعة) في قصف لقوات الدعم السريع بطائرة مسيرة استهدف مسجدا بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفق متطوعين.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر في بيان صحفي “إن مسيرة استراتيجية لمليشيا الدعم السريع استهدفت مواطنين أثناء أدائهم صلاة الصبح اليوم مخلفة حتى الآن أكثر من 75 قتيلا”.
فيما قالت غرفة طوارئ مخيم ابوشوك بمدينة الفاشر في بيان إن مسيرة استراتيجية لقوات الدعم السريع استهدفت مسجدا أثناء تجمع نازحين خرجوا من المخيم، مشيرة إلى مقتل 20 منهم على الأقل.
من جهته، قال شاهد عيان لوكالة أنباء (شينخوا) “إن المسجد كان مكتظا بالمصلين عندما تم قصفه بواسطة طائرة مسيرة، وقد انهار كليا، ولا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرة”.
وتابع “أن أعداد القتلى في تزايد”، مشيرا إلى “انتشال جثث أكثر من 75 شخصا من بين حطام المسجد، بينما لا يزال العشرات تحت الأنقاض”.
ونددت شبكة أطباء السودان في بيان صحفي بالقصف، وقالت إنها “تدين هذه الجريمة المروعة والتي تخالف كل القوانين الدولية والإنسانية”، معتبرة “أن استهداف المواطنين العزل يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان”.
ولم يصدر عن قوات الدعم السريع أي تعليق حتى الآن بشأن الحادث.
ومنذ 10 ماي 2024 تدور مواجهات عنيفة بمدينة الفاشر بين الجيش السوداني وحلفائه، وقوات الدعم السريع.
ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتقاتل بجواره حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق “سلام جوبا”، وأبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.
والفاشر، هي مركز إقليم دارفور المكون من خمس ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.
وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان مدينة الفاشر بنحو 1.5 مليون نسمة، بينهم 800 ألف نازح من باقي مدن ولاية شمال دارفور بسبب النزاع المسلح الدائر في إقليم دارفور منذ 2003. وهي تضم ثلاثة معسكرات للنازحين.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.
زر الذهاب إلى الأعلى
الله هم اقصفهم وتولهم من عندك