كشفت الصحفية بجريدة الشروق، منى البوعزيزي، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة بخصوص جريمة القتل المروعة التي جدّت خلال شهر أفريل الماضي، وراحت ضحيتها المحامية منجية المناعي، التي عُثر على جثتها محترقة وملقاة في مياه قنال مجردة خلف المركب الرياضي بالجهة.
وقالت الصحفية منى البوعزيزي، في تصريح لاذاعة الجوهرة أف أم، إنّ “المعطيات المتوفّرة تفيد بأنّ المخدّرات وراء الجريمة البشعة التي قام بها 3 أفراد بينهم نجلا الضحيّة”، مشيرة إلى أنّ “الأبناء تراكمت لديهم الديون المتعلّقة بالمخدرات فاقت الـ700 ألف دينار”. وأضافت أنّهم “طلبوا من والدتهم مدّهم بالمبلغ لكنها رفضت ذلك فقرّروا قتلها والتخلّص منها من أجل الحصول على المال”.
ولفتت البوعزيزي إلى أنّ “الجريمة التي شهدتها ولاية القصرين أمس والتي راح ضحيتها كهل، قتل بطريقة بشعة على يد ابنه المدمن على المخدّرات”، مشدّدة على أنّ “المخدّرات تعتبر القاسم المشترك في جرائم القتل التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية”.
وتعود أطوار جريمة قتل المحامية إلى أواخر شهر أفريل 2025، حيث تم العثور على جثة الضحية منجية المناعي محترقة وملقاة في مجرى مائي بمنطقة وادي الليل من ولاية منوبة في ظروف غامضة وصادمة. وبيّنت التحقيقات الأولية، مدعومة بتحاليل جنائية ومعاينات ميدانية، وجود بقع دم و آثار حرق داخل منزلها، كما تم حجز ملابس محترقة ما دفع النيابة إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أفراد من محيطها العائلي.
يُذكر أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة كانت قد أعلنت يوم 18 جوان عن توقيف ابن الضحية، وهو المظنون فيه الرئيسي في القضية، وذلك منذ يوم 5 جوان 2025، على يد مكتب الشرطة الدولية (الإنتربول) بألمانيا، بعد إدراجه في نشرة تفتيش دولية حمراء بطلب من قاضي التحقيق التونسي المتعهد بالملف.
