تسببت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek (تأسست عام 2023) في هزة قوية لصناعة الذكاء الاصطناعي والأسواق العالمية بعد أن استحوذت على منافستها ChatGPT، لتصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلاً في الولايات المتحدة.
من هو مؤسس الشركة الصينية “ليانغ وينفنغ”؟
ليانغ وينفنغ، البالغ من العمر 40 عاماً، هو رائد أعمال وصاحب أعمال صيني يتمتع بخلفية مالية.
في عام 2015، شارك في تأسيس صندوق التحوط الكمّي “هاي فلاير” بعد تخرجه من جامعة تشجيانغ، ومن خلال “هاي فلاير”، استخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير استراتيجيات تداول تهدف إلى التنبؤ باتجاهات السوق والمساعدة في اتخاذ القرارات الاستثمارية.
في عام 2021، بدأ “ليانغ وينفنغ” شراء آلاف المعالجات الرسومية من شركة إنفيديا كمشروع جانبي مرتبط بالذكاء الاصطناعي، وذلك قبل أن تفرض حكومة “جو بايدن” الأميركية قيوداً على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين، حسب صحيفة فاينانشال تايمز.
في ذلك الوقت، كان معارفه يرون هذا المشروع الجانبي، على أنه هواية غريبة دون أيّ هدف واضح.
قال أحد شركاء ليانغ في العمل: “عندما التقينا به لأوّل مرّة، كان هذا الشخص المهووس للغاية ذو تسريحة شعر سيئة يتحدث عن بناء مجموعة من 10 آلاف شريحة لتدريب نماذجه الخاصة، لم نأخذ كلامه على محمل الجدّ”. وأضاف: “لم يكن يستطيع التعبير عن رؤيته سوى بالقول: أريد بناء هذا، وسيحدث تغييراً كبيراً، كنا نظن أن هذا ممكن فقط من شركات عملاقة مثل بايت دانس وعلي بابا”.
على الرغم من أن DeepSeek كان يُنظر إليها في البداية كمشروع جانبي، إلاّ أنّ “ليانغ” كان شخصياً مشاركاً في الشركة وأبحاثها. كما يخطط “ليانغ” لتحويل DeepSeek إلى شركة رائدة محلياً في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تجنيد أفضل المواهب من الجامعات الصينية ودفع رواتب لهم على نطاق مشابه لما تقدمه شركة “بايت دانس”، المالكة لمنصة تيك توك، من رواتب مغرية.
ما هو تطبيق DeepSeek؟
تطبيق DeepSeek، هو عبارة عن منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تمّ إطلاقها مؤخرًا لمهام مثل معالجة اللغة الطبيعية، وتحليل البيانات، وتطبيقات التعلم الآلّي المختلفة، على غرار تشات جي بي تيChatGPT.
بعد إطلاقه، شهد السوق الأميركي تراجعاً كبيراً، خاصةً في أسهم الشركات الكبرى في قطاع التكنولوجيا مثل شركة “إنفيديا” التي سجلت انخفاضاً بنسبة 17%، في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5% يوم الاثنين. وأغلق مؤشر ناسداك المركب منخفضاً بنسبة 3.1%، حيث شهد المؤشر في أحد اللحظات انخفاضاً بلغ أكثر من تريليون دولار من قيمته، التي كانت 32.5 تريليون دولار في إغلاق الأسبوع الماضي، وفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان.