أكد مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية الايدز محمد لسعد سوا في تصريح إعلامي الاثنين 2 ديسمبر 2024 أن العالم اقترب من القضاء على فيروس السيدا وهناك التزام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ جوان 2021 وتونس مشاركة فيه بالقضاء على الفيروس نهائيا بحلول سنة 2030 معتبرا انه لتحقيق هذا الهدف لابد من وجود إرادة سياسية مستدامة تصمن الوصول السهل لوسائل الوقائية والعلاج وتواصل العمل على ترسيخ حقوق الإنسان وتوفير التمويل بما في ذلك المساواة بين الجنسين وخاصة حق الفئات الأكثر عرضة والمتعايشين مع الفيروس في العيش الكريم.
التزام تونس والأمم المتحدة بالقضاء على الإصابة بالايدز في غضون 2030
وأشار محمد لسعد سوا إلى أن أخر الإحصائيات إلى حدود 31 ديسمبر 2023 تؤكد وجود 39.9 مليون شخص متعايش مع فيروس الايدز في العالم من بين هؤلاء هناك 77 بالمائة يتلقون العلاج ولكن الهدف العالمي المستهدف تحقيقه هو 95 بالمائة مع العلم انه تم خلال سنة 2021 هناك تسجيل 1.3 مليون شخص جديد أصيبوا بالفيروس في العالم سنة 2023 من بينهم 44 بالمائة نساء وفتيات مقارنة ب2010 إلا انه عدد الإصابات انخفض ب39 بالمائة بما يعني تقدما عالميا في مقاومة السيدا ولكن يبقى التسريع بتنفيذ الالتزام بالقضاء عليه هو الأهم لبلوغ أهداف 2030 مشيرا إلى أن 36 ألف شخص في علاقة مرض السيدا توفوا لكن هذا لا يخفي أن عدد الإصابات ينخفض سنويا بنسبة 60 بالمائة مقارنة بعدد المصابين في سنة 1995 مع تسجيل نقص في الوفيات ب69 بالمائة مقارنة مع ما سجل سنة 2004 وب51 بالمائة مقارنة مع 2010 حسب تصريحه على هامش مؤتمر نظمته منظمة محامون بلا حدود بالشراكة مع وزراة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة وجمعية بثينة للنساء المحفوفات بالمخاطر والجمعية التونسية لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا و جمع المتخصصين في القانون والمناصرة والعمل المجتمعي بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري .
وأضاف محمد لسعد سوا انه ضمن 39.9 مليون المتعايشين مع الفيروس هناك 30.7 مليون يتلقون علاجهم لان العلاج من أساسيات القضاء على الفيروس مع وجود تقديرات بأنه منذ انطلاق الوباء أوائل ثمانينات القرن الماضي هناك 88.4 مليون شخص أصيبوا بالفيروس.
وعلى المستوى القاري بينت الإحصائيات أن التقديرات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط هناك 210 ألف شخص متعايش مع فيروس نقص المناعة وفي عام 2023 تم تسجيل إصابة 23 ألف شخص جدد ووفاة 6200 شخصا في علاقة بمرض السيدا .
وشدد على شمال إفريقيا والشرق الأوسط يشهدان تفاقما لعدد حاملي الفيروس عكس بقية أقاليم العالم التي تشهد تراجعا لعدد الإصابات وهو ما يبرز عدم المساواة بين أقاليم العالم وحظوظها في توفير آليات مقاومة هذا الفيروس إلى جانب عدم المساواة في احترام حقوق الفئات الأكثر عرضة والمتعايشة مع الفيروس وهو ما يتطلب مجهودا إضافيا لمواكبة إقليم شمال إفريقيا والشرق الأوسط التطورات في هذا المجال بالعالم وبلوغ أهداف السنة المحددة بحلول2030 .