في تصريح خص به الزميلة “لوطون” في عددها الصادر يوم الجمعة 26 جويلية تغافل عنه السياسيون والمحللون، أكد وزير الدفاع الوطني السيد عبد الكريم الزبيدي أنه وفي آخر مقابلة كانت له مع رئيس الدولة الراحل السيد محمد الباجي قايد السبسي في قصر قرطاج يوم الاثنين 22 جويلية الماضي، حاول أن يراوغ بلابقة رئيس الجمهورية السابق وأن يطمئنه حول وضعه الصحي الحرج. ولكن فطنة الرئيس الراحل المعهودة وقدرته على تقييم الأوضاع كانت يومها في الموعد أيضا. حيث أن الرئيس الراحل قال حرفيا لوزير الدفاع: “أعرف بأن الساعة قد حلت.. ونحن جاهزون لمشيئة الله”.
هذه الكلمات ظلت عالقة في ذهن وزير الدفاع الذي أكد أن هذه الجملة أعقبها الرئيس الراحل برسائل “مهمة جدا” اعتبر انه “ليس مناسبا تناولها إعلاميا الآن”.
ولئن كان هذا اللقاء يمثل النشاط الأخير لرئيس الدولة الذي استعرض لآخر رمق في حياته الوضع الأمني بالبلاد وخاصة على الحدود والجاهزية العليا للقوات العسكرية وضرورة التنسيق المستمر بين المؤسستين العسكرية والأمنية، الا أن واجب التحفظ دفع بوزير الدفاع الوطني إلى التحفظ على آخر كلمات الرئيس الراحل واعدا بالكشف عنها في الوقت المناسب نظرا “لأهميتها لتونس” ووفاء لذكرى الفقيد.
الصباح الاسبوعي