قال نبيل حجي أمين عام حزب التيار الديمقراطي، اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، إنّ نتائج ”صندوق الاقتراع” تتطلب دراسة عميقة في أرقامها.
وأوضح حجي أنّ أول رقم يستحق الدراسة هو عدد المترشحين، الذي انحصر في ثلاثة فقط، على عكس المحطات الانتخابية التي عرفتها تونس سابقا، ولعلّ السبب الأول والرئيسي هو التضييق على الراغبين في الترشّح عبر تشديد الشروط.
كما عاد بالحديث عن كل الأحداث التي عاشتها البلاد طيلة الفترة الانتخابية من أحكام المحكمة الإدارية التي أرجعت 3 مترشحين للسباق الرئاسي لترفض الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الالتزام بهذه الأحكام ثم تنقيح أحكام القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء.
أما بخصوص المليونين و400 صوت الذين تحصل عليها رئيس الجمهورية قيس سعيّد في الانتخابات الرئاسية، يرى حجي أنّ الناخب التونسي لا يصوت بوعي سياسي في جزء منه، وأن تصويته عادة يكون عاطفيا، قائلا في هذا السياق: ”النخب سواء في السلطة أو المعارضة أوعى من المواطن ”.
كما فسّر ضيف ميدي شو أسباب ما اعتبرها ”ضعف تأثير المعارضة على الرأي العام”، مبيّنا أنّ السبب الأول يتمثل في الغضب الذي يشعر به التونسي على فترة ما قبل 25 جويلية.
وقال: ” الغضب انطباع عاطفي لا عقلاني يجعل الأذان صماء ما يعني أن تأثيرك سيكون ضعيفا”.
ومن الأسباب الأخرى التي ذكرها حجي، هي خطاب المعارضة الذي ارتكز على الجانبين السياسي والحقوقي مهملا الجانبين الاجتماعي والاقتصادي اللذين يهمان المواطن، قائلا: ”المواطن يصغي فقط لما يؤثر على معيشته وحياته اليومية”.
ودعا حجي المعارضة إلى أن تبقى وفيّة لمبادئها وقناعتها وتصوّراتها وقراءة الشعب التونسي في مهجته وطلباته ومطلباته ومخاطبته باللغة التي يفهما.
زر الذهاب إلى الأعلى