أخبارتونس

حوالي 250 حالة استعجالية يوميًا بمستشفى باب سعدون.. ارتفاع إصابات مرض”برونكوليت”في تونس

أفادت رئيسة قسم الاستعجالي بمستشفى البشير حمزة بباب سعدون للأطفال زهرة فيتوري، أنّ استقبال المستشفى للحالات الاستعجالية المصابة بمرض التهاب القصيبات الهوائية ”البرونكيوليت”، تطور، “فبعد أن كان في حدود 70 و80 حالة يوميًا، أصبحنا نستقبل حوالي 250 حالة يوميًا استعجالية أغلبها برونكوليت” وفقها.

وتابعت الطبيبة، أنّ التهاب القصيبات الهوائية ”البرونكيوليت”، الذي يصيب الرضّع، هو فيروس شأنه شأن بقية الفيروسات الأخرى، يصيب القصيبات الهوائية الرقيقة، وحين يحدث الالتهاب، تُغلق هذه القصيبات بصفة تامة فيدخل الهواء لكنه لا يتمكّن من الخروج سريعًا مثل المعتاد ما يسبّب ضيقًا في التنفس، وفق تفسيرها.

وأضافت رئيسة قسم الاستعجالي بمستشفى البشير حمزة بباب سعدون للأطفال، أنّ كل سنة تشهد ذروة في فترة معيّنة، وقد كانت في أعوام سابقة في نوفمبر/تشرين الثاني، وفي أعوام أخرى في ديسمبر  وجانفي، وبالتالي تكون الذروة حين يزداد الوضع الجوي برودة، لافتة إلى أنه في حالات الذروة تصل نسبة المصابين بالبرونكوليت من الوافدين 80%، وفقها.

وكان وزير الصحة مصطفى الفرجاني قد أكد خلال جلسة عمل خصصت لبحث الاستعدادات للأمراض الموسمية عند الرضع، على ضرورة تعزيز البرامج الوقائية في تونس، خلال الاجتماع المنعقد يوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، بمقر وزارة الصحة التونسية لمتابعة الاستعدادات للإحاطة بمرضى التهاب القصبات الهوائية “البرونكوليت” والأمراض الموسمية عند الرضع، بحضور ممثلي الهياكل المعنية، وعدد من المختصين والخبراء.

كما تقرر تعزيز قدرات الخط الأول في مجال رعاية المرضى، وتطبيق البروتوكولات المعتمدة لرعاية المرضى، إضافة إلى استخدام الرقمنة لمتابعة الحالات بشكل فعال وتعزيز نظام المراقبة الوبائية.

وأوصت الجلسة بمقر وزارة الصحة بضرورة، زيادة قدرة استقبال الأطفال في الخدمات الطبية لرعاية أمراض الجهاز التنفسي، وضمان توفر الأكسجين في جميع مراكز الرعاية الصحية، وتعزيز وحدات العناية المركزة للأطفال للتعامل مع الحالات الشديدة.

ويتمثّل التهاب القصيبات في عدوى رئوية شائعة تصيب الأطفال الصغار والرُّضع، وتسبب تورمًا وتهيُّجًا وتراكمًا للمخاط في المسالك الهوائية الصغيرة في الرئة. ويُطلق على هذه المسالك الهوائية الصغيرة القصيبات. وعادةً ما يحدث التهاب القصيبات بسبب فيروس.

وللوقاية من هذا المرض الذي يضرب الجهاز التنفسي، توجهت وزارة الصحة التونسية بجملة من النصائح:

  • غسل اليدين بانتظام لمدة 30 ثانية على الأقل قبل التعامل مع الطفل.

  • ارتداء الكمامة عند السعال أو العطس، وخاصة عند الاقتراب من الرضيع.

  • تجنب اصطحاب الأطفال إلى الأماكن المزدحمة والمغلقة مثل وسائل النقل العامة والمراكز التجارية.

  • تنظيف رضاعات الأطفال والألعاب بانتظام وعدم مشاركتها بين الأطفال.

  • الالتزام بالتلاقيح في مواعيدها المحددة.

  • تشجيع الرضاعة الطبيعية لدعم مناعة الطفل.

  • تقديم وجبات صغيرة متكررة مع كميات كافية من السوائل.

  • تنظيف أنف الطفل باستمرار باستخدام محلول ملحي خاص.

  • إعطاء دواء خافض للحرارة في حالة ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة.

  • تجنب التدخين السلبي والحرص على تهوية جيدة للغرفة.

ويبدأ التهاب القصيبات بأعراض تشبه أعراض الزكام، ولكنه يتفاقم بعد ذلك ويسبب السعال وصدور صوت صفير عالي الحدة عند التنفس يُطلق عليه الأزيز. وفي بعض الأحيان يواجه الأطفال صعوبة في التنفس. قد تستمر أعراض التهاب القصيبات مدة من أسبوع إلى أسبوعين، لكنها قد تستمر أحيانًا فترة أطول، وذلك وفق ما ورد في موقع “مايو كلينك” المختص في الشأن الصحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى