استقبل إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2024 بقصر باردو زايد بن سعيد راشد الكميت الخيارين، سفير دولة قطر بتونس، بحضور السيد عز الدين التايب النائب مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وأكّد الجانبان روابط الأخوّة المتميّزة والعلاقات التاريخية التي تجمع بين تونس وقطر، والحرص المشترك على مزيد تعزيزها خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يخدم مصالح البلدين ويستجيب لتطلّعات الشعبين الشقيقين.
كما أبرزا أهمية العلاقات البرلمانية وضرورة السعي إلى مزيد تطويرها عبر تبادل التجارب والخبرات وتكثيف اللقاءات والزيارات ولاسيما على مستوى مجموعات الصداقة البرلمانية بالنظر إلى دور الديبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون على مختلف الأصعدة.
وأعرب رئيس مجلس نواب الشعب عن تقديره للتعاون القائم بين تونس وقطر ، مؤكّدا الرغبة في مواصلته في مختلف الميادين، والعمل المتواصل على تذليل الصعوبات وتوفير الأطر الملائمة لدعم الاستثمار وتكثيف التعاون ولاسيما عبر التشريعات الملائمة والقيام بمختلف الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها أن تسهم في تحقيق الأهداف المرجوّة.
واكّد رئيس مجلس نواب الشعب من جهة أخرى ما تزخر به البلدان العربية من مخزون حضاري وتراثي تمثّل أرضية مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي ومتعدّد الأطراف وعوامل موحّدة لتعزيز التقارب وبناء المستقبل.
من جهته أكد زايد بن سعيد راشد الكميت الخيارين، المكانة الرفيعة التي تحظى بها تونس لدى دولة قطر، والتي تشكّل حافزا لمواصلة الدعم المقدّم وتنمية التعاون الثنائي في مختلف الميادين . وأكّد متانة العلاقات بين البلدين وحرص دولة قطر على مواصلة تعاونها مع تونس وتكثيف برامجها الاستثمارية لتشمل مختلف القطاعات، مؤكّدا أنّ قطر هي ثاني بلد مستثمر في تونس.
واستعرض في هذا الاطار عديد المشاريع الاستثمارية القطرية في تونس والبرامج المستقبلية، معربا عن الأمل في الانطلاق في تجسيمها في أقرب الآجال.
كما أبرز من ناحية أخرى عميق تقديره للجالية التونسية المقيمة في قطر، وما تتمتّع به من خبرة وكفاء في كل الميادين ولاسيما منها مجالات الصناعة والسياحة والصحة والثقافة، مؤكّدا التطلّع والاستعداد لتعزيز التعاون في هذه المجالات الحيوية وغيرها.
هذا وأجمع الجانبان خلال هذه المحادثة على ما تتميّز به العلاقات التونسية القطرية من توافق وتقارب في وجهات النظر ولاسيما في ما يهم تطوّرات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وموقف البلدين الثابت في دعم الشعب الفلسطيني حتى يسترد كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.