أكد حافظ قايد السبسي الممثل القانوني لنداء تونس، في تصريحات للجزيرة نت، أن الرئيس الباجي قائد السبسي بصحة جيدة، وسيغادر المستشفى غدا أو بعد غد. واستنكرا ما أثير في وسائل إعلام أجنبية وخليجية حول وفاته، معتبرا أنها مقصودة، ومحذرا مما وصفه باستهداف الانتقال الديمقراطي في تونس.
وقال “بطبيعة الحال فاجأتنا الحملة الإعلامية التي سوقت لوفاة الرئيس، وبطبيعة الحال نعتبرها مقصودة ومفتعلة، خاصة أنها تزامنت مع العمليات الإرهابية الجبانة التي استهدفت أمن تونس واستقرارها”.
وعن الجدل الحاصل بشأن جلسة البرلمان التي عقدت مساء الخميس الماضي، قال السبسي إن “ما حصل في البرلمان -بحسب ما وصلنا من أخبار- فضيحة”. وبسؤاله عما تم تداوله في الجلسة، اكتفى بالرد “لا أستطيع أن أشرح أكثر”. لكنه استدرك بعد ذلك وقال إن “ما وصلنا من معطيات -ونحن لم نكن موجودين هناك- يشير دون شك إلى وجود محاولات من بعض الأطراف لافتكاك السلطة عبر التحايل على الدستور، واستغلال انشغال الناس بالتفجيرات الإرهابية، وأيضا استغلال بعض الثغرات في الدستور، ومن ثم التعامل مع إشاعة موت الرئيس كحدث فعلي، والبحث عن كيفية سد الشغور، وكل هذا والرئيس حي يرزق”.
وعلق حافظ قائد السبسي على نشر بيان الرئاسة في البداية عبر الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية حول الوضع الصحي الدقيق للرئيس مباشرة بعد العملية الإرهابية،بقوله “أعتقد أن مؤسسة الرئاسة تسرعت بنشر معلومة حول تعرض الرئيس لوعكة صحية حادة دون التثبت من صحتها، وكان عليهم التريث أكثر قبل نشر معلومة غير صحيحة في مثل هذا الظرف الحساس”.
وردا على سؤال للجزيرة نت عن رسالته لمن نشر أو تداول إشاعة موت الرئيس، قال حافظ السبسي “رسالتي لبعض النفوس المريضة أقول لهم إن المرض لا يختار صاحبه، والموت حق علينا جميعا، أما قلة الأدب وقلة الأصل فهي العار، خاصة حين تأتي من الذين تواجدوا في الساحة السياسية بفضل الرئيس الباجي قايد السبسي ونداء تونس ثم تنكروا له، وهذا ليس بغريب على من كان طبعه اللؤم، خصوصا ممن لم يكن ليتواجد على الساحة السياسية لولا فضل الرئيس عليه”.
واعتبر السبسي أن المسار الديمقراطي مهدد، ولكنه قال إن “بلادنا بلحمتها وبوحدة شعبها الأبي ستتجاوز كل الصعوبات أحب من أحب وكره من كره، كما يقول دائما الرئيس حفظه الله”.
وحول اعتقاده عما إذا كانت الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستجرى في موعدها، رد السبسي “أعتقد أن إجراء الاستحقاق الانتخابي في تاريخه أصبح اليوم يمثل تحديا لنا جميعا، وعلى الجميع المشاركة في إنجاح هذه المحطة الحساسة والمهمة لمستقبل تونس، فالرئيس وصل إلى الحكم بإرادة الشعب وبانتخابات نزيهة وشفافة، وسيغاردها بنفس الطريقة وليس بخزعبلات البعض”.