ان المتتبع للاحداث العربية و الاقليمية يلاحظ بالنزاهة المطلوبة ان ميلاد المحكمة الدولية الدائمة للتحكيم tribunal international permanent d ‘arbitrage T.I.P D’ARBITRAGE ” التيب للتحكيم ” في هذا الضرف الاقتصادي الصعب يشكل ملاذا حقيقيا للمستثمرين ليس في تونس فحسب بل في الوطن العربي و حوض البحر الابيض المتوسط ، و العالم : فالكل يدرك اليوم اهمية سلطان الارادة في فرض الاطار القانوني للتعامل خاصة و ان اللجوء الى التشريعات البديلة و لا سيما التحكيم و الوساطة اصبح من الثوابت التي اقرتها التشريعات التونسية و العربية و الدولية الموغلة في القدم لهذا تاسست هذه المحكمة بعد مؤتمردولي عقدته منظمة المؤسسات العربية للاستثمار و التعاون الدولي برحاب الجامعة العربية مكتب تونس يومي 3 و 4 ماي مايو 2019 وسط حضور عربي و اقليمي و دولي متميز افرز قيادة جديدة لمختلف هياكل لوريا الدولية من امناء و خبراء في التحكيم فالى جانب رئيس المنظمة الخبير الاستراتجي و المحكم الدولي البشير سعيد و احمد كرم رئيس المجلس الاقتصادي و الاجتماعي افرز مجلس لخبراء لوريا في التحكيم و التشريعات الديلة يضم قضاة بمختلف اصنافهم الت تراسه القاضية ليلى الدوس الى جانب السيدة القاضية المستشارة عواطف و نان و المستشار لدى التعقيب السيد محمد رؤوف يوسف و المستشارة هاجر الحاجي ، فتحت هذه المحكمة ابوابها لاستقبال المتقاضين وفق التشريعات الوطننية و الدولية تجسيدا لمبدا اقرته مجلتي التحكيم و الاستثمار حماية لحقوق المستثمرين و طلبا للسرعة و النجاعة في فض القضايا وفق الية التحكيم و الوساطة بما يضمن الائتمان للمستثمر … لهذا كان لدورة التاسيس و البناء التي جمعت 24 مترشحة و مترشحا من تونس وليبيا و فلسطين و تونسي حامل للجنسية الالمانية مهندس مختص في وسائل الاتصال المستحدثة و الاقتصاد الرقمي … و لئن دامت فترة التكوين ثلاثة ايام ، فان المتكونين يضلون في تكوين مستمر لمدة 45 يوما تختم بمذكرة ” ختم تربص ” لا تتجاوز 30 صفحة في احدى الموضوعات التي تم التطرق اليها في 3 ايام جمعت بين النظري و التطبيقي تليها مدة الخمسة و اربعين يوما 45 يوما من المتابعة من الهيئة الحكمية و العلمية المتكونة من قضاة على مختلف دراجاتهم و محامون على مختلف اصنافهم و خبراء ممن تلقى تكوينا في التحكيم و محكمين دوليون .. و ما يمكن ملاحظته في هذه الدورة المفتوحة و الحدث في محيطها الدولي ، انها تتزامن و حاجة تونس الى اعداد جيل من المحكمين كحاجتها لهذه المحكمة الانموزج لفض كل نزاع محتمل .. و من ميزة ” التيب للتحكيم ” ان اعضاء الهيئة في انسجام و توافق و قد اكد المحكم الدولي البشير سعيد الذي لم يكن حريصا على تقديم نفسه رئيسا لهذه المحكمة، بقدر ما اكد على الانسجام بين اطاراتها والاجماع حاصل على اصطفاء المبعوث الدولي الوزير كمال مرجان رئيسا شرفيا للمحكمة كما كان للسيد جمال شهلول مدير الدراسات الاسبق بالمعهد الاعلى للقضاء و المحامي لدى التعقيب و رئيس الدائرة بمحكمة التعقيب سابقا حضورا متميزا باعتباره مدير الدراسات و التكوين و التقييم بالمحكمة : التيب للتحكيم و قد تميز الوجه الدولي المعروف موسى محمد البسّاس من دولة في هذه الدورة بعد امن ختم دورة رسكلة برحابها وهو محكم دولي معتمد لديها و معه تالق اربع متكونين في هذه الدورة ليحرزوا على شهادة محكم دولي درجة اولى…. و البساس هو من ابرز الوجوه الليبية الوفاقية التي تعرف بالحياد و نزاهة و يحفظ علاقات طيبة مع المحكم الدولي البشير سعيد و هو احد القامات العلمية العربية في مجال التحكيم ، كما تالق المحكم الدولي الفلسطيني محمد ابو عفيقة اما من تونس فقد ختم دورة تربص محكم درجة ثانية القاضية المستشارة المحكمة الدولية عواطف ونان و المحكمة الدولية الاستاذة اسيا دخيل المحكمة الدولية و المحامية لدى التعقيب و المحكمة الدولية الاستاذة المحامية فايزة الجلالي و المحكمة الدولية رفيقة الخياري الشابي كما تميز احد اعمدة هذه المحكمة المحكم الدولي محمد اليحياوي …. و تعد هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح لانه لم يعد مقبولا ان تخسر تونس اما القضاء التحكيم قضايا تحت اي ذريعة لهذا يعد الملاحظون اذ دعوة المحكم البشير سعيد الناطق الرسمي باسم هيئة المحكمة للسيد يوسف الشاهد و من خلاله سائر المؤسسات الوطنية للاحتكام للمحكمة الدولية الدئمة للتحكيم التيب الدولية مطلب فرضه عقل ناقد و صدق انتماء لتونس