تظاهر مئات الأشخاص، اليوم السبت 11 نوفمبر 2023، وسط العاصمة بدعوة من “اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين” وبمشاركة قيادات نقابية وحزبية وجمعياتية ، للتعبير عن دعمهم للشعب الفلطسني في قطاع غزة والضفة الغربية في مواجهة العدوان الصهيوني، والمطالبة بسن قانون لتجريم التطبيع مع إسرائيل، حسب ما لاحظ موفد وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وانطلقت المظاهرة بمسيرة من ساحة الجمهورية في منتصف النهار والربع الى شارع الحبيب بورقيبة واستقرت أمام مبنى السفارة الفرنسية رافعة شعارات تنادي بنصرة المقاومة الفلسطينية وتمجد أعمالها وتندد ب”صمت القادة العرب” ومشاركة دول غربية في العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وتدعو الى التحرك العربي والعالمي لوقف هذه الحرب وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية.
وشارك في المظاهرة قياديون من الاتحاد العام التونسي للشغل والاحزاب السياسية والجمعيات من أبرزهم سمير الشفي الامين العام المساعد للإتحاد وحمة الهمامي أمين عام حزب العمال وزهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب وزياد لخضر أمين عام لشق من حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وزهير حمدي أمين عام التيار الشعبي النائب بالبرلمان وحسام الحامي منسق عام ائتلاف صمود وزياد الدبار رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وأمينة الزغلامي رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ويحي محمد عن الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وحسني الزواتني رئيس جمعية أنصار فلسطين وجبر فياض رئيس جمعية أبناء فلسطين بتونس.
وصرح رئيس “جمعية أبناء فلسطين في تونس” جبر فياض وهو يسير متقدما المسيرة نحو شارع الحبيب بورقيبة الى جانب الشخصيات النقابية والسياسية والجمعياتية بأنه يواصل مشاركته وحضوره في المظاهرات والتجمعات المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني منذ إعلان الحرب الاسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي للتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية ستواصل كفاحها الى حين قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، مشددا على أن الفلسطينين والتونسيين شركاء في حراك الشارع ضد الاحتلال.
وقال في تصريح ل(وات) “نحن شركاء تونس في هذه المعركة، معركة الشعب الفلسطيني ومعركة القدس. الشعب الفسطيني يقاتل ويجهاد الآن باسم الأمة العربية في فلسطين، في غزة، في جنين، في نابلس، ولا يمكن الخروج منها. هذه فلسطين وليست بيروت. الآن لا مجال لأن تخرج المقاومة الى أي مكان آخر أما النصر أو الشهادة”.
ومن ناحية أخرى صرح زياد الدبار رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ل(وات) بأن مشاركته في المظاهرة جاءت ” للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بالأشكال المختلفة للمقاومة ومنها المسلحة والثقافية والصحفية ولنوجه من جديد رسالة للعالم ولسفراء الدول الغربية حول الالاف الذي قتلوا في غزة ومنهم 55 صحفيا ولم نر أي تحرك دولي لوقف العدوان”.
وأضاف “نحن مع حق الشعب الفلسطيني ومحاكمة مجرمي الحرب الصهيونيين وقتلة شهداء الحقيقة. قتل شهداء الحقيقة هي ثقافة الحركة الصهيونية منذ سنة 1948 (تاريخ قيام اسرائيل) الى يومنا هذا واستهداف الصحفيين وأسرهم من هذه الثقافة. نقابة الصحفيين على اتصال يومي مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين ومع الزملاء الصحفيين والمنظمات لمحاسبة المعتدين”.
وشهدت الوقفة أمام السفارة الفرنسية القاء كلمات وقصائد شعرية تشيد بالمقاومة وبالحق التاريخي للفسطينيين في أرضهم ودولتهم في القدس.
وبعثت اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين في 9 أكتوبر غداة عملية طفان الأقصى معلنة دعمها لها وهي مشكلة من حوالي 30 منظمة نقابية وحزبية وجمعياتية وقد نظمت الى حد الآن العديد من المسيرات وخيمة في شارع بالحبيب بورقيبة طيلة أسبوع احتضنت نشاطا ثقافيا خصت من ضمنه الاطفال والنساء بمشاركة رمزية للتضامن مع غزة كما شاركت في حملة جمع التبرعات للقطاع ووجهت رسائل الى قيادات عالمية لوقف العدوان .
وترفع اللجنة شعار الحفاظ على حراك الشارع التونسي ولا سيما بالعاصمة طالما استمر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة