قال اليوم الاثنين 29 ماي 2023، الناشط الحقوقي والرئيس السابق للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مسعود الرمضاني إنّ عناوين الأزمة في تونس متعدّدة وتشمل غلاء اسعار والتضخّم الكبير وأزمتي المواد الغذائية والتشغيل وخاصة تشغيل الشباب إضافة إلى عدم وضوح المستقبل لأطياف واسعة منهم وغيرها، مشدّدا على أنّ كلّ هذه المشاكل تخلق وضعا غير مستقر في البلاد قد يتسبب مستقبلا في أزمات اجتماعية كبرى.
وانتقد الرمضاني، في تصريح لموزاييك، ما وصفه بخطاب الانكار السائد لدى السلطة السياسية، وأنّ هذا الإنكار لن يساعد على حل الإشكال، مشدّدا على أنّ الاعتراف بالمشكلة يشكّل أوّل خطوة على طريق حل الأزمة.
كما انتقد الرمضاني الخطاب السياسي المزدوج بين تصريحات ممثلي الحكومة ورئيس الجمهورية مما خلق مشكلة مع مختلف شركاء تونس، وذلك في علاقة بقرض صندوق النقد الدولي
وحذّر من أنّ عدم فتح السلطة السياسية لآفاق الحوار سيعمّق هذه المشاكل، مشددا على أنّ فتح الحوار ضروري وأن تؤمن السلطة بضرورة عدم وضع الجميع في خانة المتآمرين.
وقال الرمضاني : “منذ 2011 نتحدث على أزمة عميقة يجب الانتباه إليها للحفاظ على الديمقراطية”، مضيفا أنّ العديد من الأطراف استبشرت بعد بعد 25 جويلية ولكن لا توجد إلى الآن بوادر للخروج من الأزمة.
وأضاف أنّ مساندي رئيس الجمهورية غداة 25 جويلية من اتحاد الشغل ورابطة حقوق الانسان وغيرها من الأطراف كانوا يعتقدون انّ الرئيس سيفتح الباب لحوار للخروج من أزمة اقتصادية واجتماعية، وهو ما لم يحدث.
وقال ضيف ميدي شو إنّ السياسي المحترم يستفيد من تجارب الماضي ويتعلّم الدروس من التاريخ، مشيرا في هذا الخصوص إلى مختلف الفترات التي مرّت بها تونس بعد الإستقلال والنهايات التي عرفتها فترة البورقيبية وفترة بن علي وبعدها تجربة عشرية ما بعد الثورة.