أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة صنفت الصين وإيران روسيا ضمن قائمة ”الدول المثيرة للقلق” بموجب قانون الحرية الدينية.
وأضاف بلينكن في بيان أن هذه القائمة تشمل أيضا كوريا الشمالية وميانمار، وجميعها شاركت في انتهاكات خطيرة للحريات الدينية أو تتسامح مع تلك الانتهاكات.
ووضعت الجزائر وجمهورية أفريقيا الوسطى وجزر القمر وفيتنام على قائمة المراقبة.
وجرى تصنيف العديد من المجموعات، بما في ذلك مجموعة “فاغنر” المتحالفة مع موسكو، وهي منظمة شبه عسكرية خاصة تنشط في سوريا وأفريقيا وأوكرانيا، ضمن القائمة السوداء للحريات الدينية
وقال بلينكن إن مجموعة “فاغنر” أدرجت على القائمة بسبب تورطها في انتهاكات في جهورية أفريقيا الوسطى التي شهدت قتالا استمر لنحو عقد بين المسيحيين والمسلمين.
وأضاف بلينكن أن بعض “الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية تقوم بمضايقة الأفراد وتهديدهم وسجنهم وحتى قتلهم بسبب معتقداتهم”، مشددا أن “الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة اليدين في مواجهة هذه الانتهاكات”.
وأشار إلى أن واشنطن مستعدة للاجتماع مع جميع الحكومات لتحديد خطوات ملموسة من أجل رفعها من القائمة.
وزادت واشنطن من ضغوطها على إيران نتيجة الحملة القمعية الوحشية التي تنفذها السلطات على المحتجين منذ أكثر من شهرين.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 300 شخص قتلوا حتى الآن واعتقل 14 ألفا في الاحتجاجات التي بدأت بعد وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بسبب طريقتها في ارتداء الحجاب.
وكان خبراء في الأمم المتحدة دعوا إلى الكف عن اضطهاد ومضايقة الأقليات الدينية وإنهاء استغلال الدين للحد من ممارسة الحقوق الأساسية.
وتعد الطائفة البهائية من بين أكثر الأقليات الدينية تعرضا للاضطهاد في إيران، مع زيادة ملحوظة في عمليات الاعتقال والاستهداف ضدهم هذا العام.
وتقول الأمم المتحدة أن هذا الاستهداف هو جزء من سياسة أوسع تتبعها طهران لاستهداف المعتقدات أو الممارسات الدينية التي تخالف رؤية السلطة، بما في ذلك المتحولين إلى المسيحية والملحدين.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ بشأن حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ بغرب الصين، والتي تضم 10 ملايين من أقلية الإيغور المسلمة.
ولطالما اتهمت جماعات حقوقية وحكومات غربية بكين بارتكاب انتهاكات ضد الأقلية العرقية المسلمة، بما في ذلك العمل القسري في معسكرات الاعتقال. وتتهم الولايات المتحدة الصين بارتكاب إبادة جماعية، لكن بكين تنفي بشدة حصول أي انتهاكات.
والبلدان الأخرى المصنفة ضمن قائمة “الدول المثيرة للقلق” هي كوبا وإريتريا ونيكاراغوا وباكستان والمملكة العربية السعودية وطاجيكستان وتركمانستان.