فاد وزير الصحة، عبد اللطيف المكي، الجمعة 5 جوان 2020 بتونس، أن 60 بالمائة من الوفيات ناتجة عن وجود اخلالات في نمط عيش المواطنين وسلوكهم الاستهلاكي.
وأوضح، خلال ندوة صحفية نظمتها الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلامة الصحية، ان امراض السمنة الناتجة عن الافراط في الغذاء وقلة ممارسة الانشطة الرياضية الى جانب التدخين واستهلاك مواد غذائية غير صحية وملوثة وعدم التوقي من الامراض السرطانية وعدم انتظام الاستشارات الطبية للمراقبة الصحية بصفة دورية ومنتظمة كلها عوامل تزيد من نسبة الوفيات في تونس.
وتبلغ نسبة الوفيات جراء الاصابة بأمراض القلب والشرايين حوالي 31 بالمائة وتناهز نسب الوفايات جراء الاصابة بأحد انواع الامراض السرطانية حوالى 16 بالمائة وهي امراض يمكن الوقاية منها ومعالجتها اذا ماتم التفطن اليها مبكرا من خلال التشخيص المبكر حسب المكي.
واعتبر ان الاشكاليات الصحية للمواطن التونسي لا علاقة لها بوضع القطاع الصحي او بالعاملين فيه من اطار طبي وشبه طبي وانما يرتبط اساسا بالسلوك الاستهلاكي للمواطن ونمط عيشه.
وشدد على ضرورة الحرص على سلامة المواد الغذائية والمياه التي يستهلكها المواطن باعتبارها دورها في تحقيق الامن الغذائي والازدهار الاقتصادي من خلال تطوير أساليب الزراعة البيولوجية السليمة للخضر والغلال.