باشرت فرقة الابحاث والتفتيش التابعة لمنطقة الحرس الوطني بالقصر من ولاية قفصة، ليلة أمس الجمعة، بحثا تحقيقيا حول حادثة إحتراق قاطرة جديدة بالمغسلة عدد 3 بمعتمدية المظيلة، تستعملها شركة فسفاط قفصة لجرّ مقطورات الفسفاط التجاري.
وأوضح رئيس منطقة الحرس الوطني بالقصر، أحمد الشعباني، اليوم السبت، لوكالة تونس إفريقيا للانباء، أنّه وبإذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة، باشرت فرقة الابحاث والتفتيش بمنطقة الحرس بالقصر الليلة البارحة عمليات الابحاث والتقصّي حول حادثة إحتراق القاطرة، التي جدّت مساء أمس بالمغسلة عدد 3 التابعة لشركة فسفاط قفصة. وأضاف المسؤول الامني، أن هذه الفرقة قامت بالمعاينات الاوّلية لهذه الحادثة، دون أن يدلي بأيّة تفاصيل حول إن كان إحتراق هذه القاطرة هو مجرّد حادث أم أنّه بفعل فاعل قائلا “لا يمكننا في هذه المرحلة من التحقيق والبحث أن نجزم بأي شيء وأن الابحاث متواصلة من أجل الوقوف على تفاصيل هذه الحادثة”.
وبيّن، من ناحيته مدير إقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة، خالد الورغي، أن حريقا أندلع في حدود الساعة الثامنة من مساء أمس الجمعة، وأتى تقريبا كلّيا على قاطرة جديدة كانت رابضة بالمغسلة عدد 3، وهي قاطرة تستعملها شركة فسفاط قفصة لجرّ العربات المخصصة لنقل الفسفاط التجاري إنطلاقا من هذه المغسلة في اتجاه محطّة الارتال الواقعة بدورها في محيط مغسلة الفسفاط وذلك على مسافة كيلومترين.
وحسب هذا المسؤول بشركة فسفاط قفصة، فإن الاضرار الناجمة عن إحتراق هذه القاطرة هي في حدود 80 بالمائة، مستبعدا أيّة إمكانية لإصلاحها وإعادة إستعمالها. ودخلت هذه القاطرة طور الاستغلال في بداية سنة 2018 ، وتقدّر كلفة إقتنائها، حسب نفس المسؤول، بحوالي 4 فاصل 5 مليون دينار. وات