يرقد الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام الكامور طارق الحداد بالمستشفى الجامعي بمدنين إثر تعكر حالته الصحية أمس الإثنين بالمستشفى الجهوي بتطاوين بعد 3 ايام من دخوله في إضراب وحشي عن الطعام كما أفادت مراسلتنا بمدنين نعيمة خليصة.
وكانت المصالح الطبية تدخلت أمس ونقلت الحداد وعدد من رفاقه ممن دخلوا في إضراب جوع بمقر ولاية تطاوين بسبب تدهور حالتهم الصحية جراء رفضهم الفحوصات الطبية.
ويعود سبب هذا التصعيد الإحتجاجي وهم يخوضون في ذات الوقت إعتصام بمقر ولاية تطاوين للأسبوع الثاني إلى الغياب الكلي للدولة في التفاعل مع مطالبهم المتمثلة بالأساس في تفعيل أهم النقاط المتعلقة بإتفاق الكامور الممضى في 15 جوان 2017 مع حكومة تصريف الأعمال مع التمسك بإقالة والي الجهة الذي يتحمل المسؤولية الكاملة في تردي الوضع التنموي بالولاية وتعطل تنفيذ الإتفاق وفق تعبيرهم.
هذا وتؤكد مراسلتنا نعيمة خليصة أن غموضا كبيرا يلف إتفاق الكامور في ظل تأكيد المعتصمين عن وجود فساد ومحسوبية وولاءات في تنفيذ الإتفاق فضلا عن تحولها عديد المرات إلى مقر الولاية للقاء الوالي من أجل الإطلاع عن النقاط المفعلة والمعطلة وأسباب توقف عمل اللجنة المخصصة لمتابعة سير تنفيذ الإتفاق، إلا أن المماطلة والتسويف هما سيدا الموقف في ظل غياب الدولة لإنارة الرأي العام وتملص الإتحاد العام التونسي للشغل ومنه مكتبه بالجهة من دوره كضامن لتنفيذ الإتفاق كما هو مدرج في الإتفاقية.