أكد يوسف الشاهد رئيس الحكومة في كلمة له مساء اليوم، أنه غير متشبث بالكرسي وليس له أي طموح شخصي ، قائلا “المسؤولية أمانة وليس تشريف”.
الحكومة واصلت وستواصل العمل على الملفات وتقودها المصلحة الوطنية، قائلا “إذا البعض عندهم أجندتهم الخاصة أنا ما عندي كان المصلحة الوطنية”.
وقال الشاهد إذا كان للبعض أجندات خاصة فإنّه ليس لديه من أجندا سوى مصلحة تونس.
وأوضح الشاهد أنّه قرّر أن يتكلم ويصارح التونسيين كما تقتضيه المصلحة الوطنية، حسب قوله.
وأكّد أنّ الهدف من قبوله المسؤولية (في منصب رئيس الحكومة) كان تحسين الوضع وايقاف تدهور البلاد، معتبرا أنّ الحكومة نجحت في تحقيق عدد من أهدافها أهمّها النجاح في الحرب على الإرهاب وتنمية القطاع السياحي وترفيع الإستثمار مما مكّن من تحقيق نسبة نمو 2.5 بالمائة ما سيساهم في تخفيف نسبة البطالة وخصوصا في صفوف حاملي الشهادات العليا.
وأشار إلى النجاحات الأخرى التي حقّقتها منها تنظيم اول انتخابات بلدية بعد الثورة.
وأقرّ الشاهد في المقابل بصعوبة الوضع وأنّ الأداء الحكومي كان يمكن أن يكون أفضل، مشيرا إلى أنّه بعد التقييم يرى من الضروري القيام ببعض التغييرات، دون الإفصاح عن طبيعة هذه التغييرات.
وقال إنّ غلاء الأسعار يمثّل أكبر هاجس في العمل الحكومي ومن الضروري القيام بالإصلاحات الكبرى والمتمثّلة أساسا في اصلاح الصناديق الإجتماعية والمؤسسات العمومية والتحكم في كتلة الأجور.
وأوضح أنّ الأزمة السياسية الحالية تشوّش على المفاوضات التي تجريها تونس مع المؤسسات الدولية وعلى خروجها للإقتراض من السوق الدولية.
واعتبر أنّ الأزمة السياسية كان يمكن أن تكون أكبر لو لاوجود رجالات الدولة وعلى رأسهم رئيسس الجمهورية الباجي قايد السبسي، منتقدا في الأثناء الخطاب السياسي المتدني لبعض الأطراف.
وقال إنّ البلاد محتاجة لحوار حقيقي وإلى توافق بين العائلات السياسية لتطبيق الإصلاحات لإصلاح الوضع.
كما شدّد الشاهد في سياق آخر يعنى حزبه نداء تونس، يعيش أزمة سياسية مشيرا الى أنّ الحزب لا يشبه الحركة الذي انتمى اليها في 2013.
واتهم الشاهد المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي والمحيطيمن به بتدمير الحزب، مضيفا أنّ هناك حاجة لإاصلاح الحزب من الداخل.
صلحو تونس من الداخل تو جميع الأحزاب تتصلح وحدها أوتوماتيك