إتّهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد في كلمة بثّتها القناة الوطنية الأولى اليوم الأربعاء 17 أفريل 2019 بعض الأطراف بمحاولة ابتزاز الحكومة من خلال السعي لاستغلال الظرف الإنتخابي.
وقال الشاهد إنّ الحكومة لن ترضخ لما أسماها بالطلبات المشطة والمطلبية المبالغ فيها، معتبرا أنّ السياسة تتمثّل في أن تكون الدولة في خدمة المواطن على أساس الامكانيات المتوفرة في البلاد. وانتقد في سياق متّصّل الحادثة التي شهدها البرلمان مؤخّرا.
وأكد الشاهد أن مشاكل البلاد تحل بالحوار والنقاش والعقلانية، مضيفا أن التوتر والتشنج السياسي الذي تعيشه البلاد يعود إلى الحملات الانتخابية المبكرة والمطالب المشطة التي تنادي بها بعض النقابات والتي وصلت إلى ابتزاز الحكومة توقعا منهم أنها سترضخ لأنها على أبواب انتخابات لكن هذا مرفوض، وفق تأكيده.
وأقرّ بأنّ البلاد تمرّ بوضع صعب، لكن ذلك لا ينفي تحسّن العديد من المؤشرات وفق قوله، وذكر في هذا الخصوص استنزاف الحكومات السابقة لنصف مدخرات البلاد من العملة الصعبة مما تسبب في تراجع الدينار بشكل غير مسبوق.
وحذّر رئيس الحكومة من الإشاعات والأخبار الزائفة التي أصبحت تسيطر على الفضاء الإفتراضي واصفا إياها بالعدو رقم 1 لتونس وللديمقراطية، مؤكدا على أن الحكومة تعرف أكثر من أي كان حجم معاناة التونسيين وحجم المشاكل التي تراكمت منذ سنوات.
وأكّد على أن الحكومة هي التي أحالت مئات ملفات الفساد على القضاء” وتحملت مسؤوليتها في ذلك معتبرا أن ما حدث في عامين في مكافحة الفساد لم يحدث في 60 سنة.
