مع اقترابِ الإعلانِ عن صافرةِ البداية لانطلاق فعاليات معرض إكسبو الدوحة 2023، في 2 من أكتوبر المُقبل أنهت الجهاتُ المعنيةُ أعمالَ تزيين الشوارع والمنشآت السياحية بالأعلام والمجسّمات التي تعبِّر عن استعداد البلاد لهذا الحدث العالمي الذي يقامُ للمرَّة الأولى في مِنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعلى هامش المناسبة، تمّ تجميل الشوارع الحيوية والرئيسية استعدادًا للحدث الكبير، في شارع مطار حمد الدولي، والكورنيش، وطريق البدع، وشارع عنيزة، وغيرها العديد من الشوارع المحيطة بموقع الحدث في حديقة البدع، بالإضافة إلى درب لوسيل الذي حرصت الجهة المعنية على تزيينه بالشعارات والعبارات الترحيبية.
وتتضمن الأعلام عددًا من العبارات الترحيبية والترويجية للمعرض، وأبرزها «العالم يجتمع من جديد في الدوحة» و «3 ملايين زائر من حول العالم»، و «عالم من الاحتفالات» و «179 يومًا من المرح».
ومعَ بدايةِ العدّ التنازلي لانطلاق هذا الحدثِ العالمي، بدأت المنصّات الرسمية لمعرض إكسبو الدوحة 2023 على مواقع التواصل الاجتماعي بتكثيف المقاطع والصور الترويجيَّة التي تحمس الجماهير للاستمتاع بالمعرض الذي يتضمن العديدَ من الأنشطة والفعاليات التي ستضفي أجواءً من المُتعة والمرح في البلاد على مدار 6 أشهرٍ، حيث أعلنت عن المرافق الرئيسيَّة في المِنطقة العائلية، وقالت: إنَّها تتضمن مدرج العائلة، والسوق البيئي الحِرفي، وردهة المطاعم، ومِنطقة الجهات المشاركة ومِنطقة الفعاليات، كما أعلنتْ عن مرافق المِنطقة الثقافية التي تتضمن مركز المؤتمرات، ومركز المعارض، ومعرض التصوير، وردهة المطاعم.
وأوضحت اللجنة أنَّ مدرج العائلية في إكسبو 2023 الدوحة، يتسع لـ 2000 مشاهد، وسيُقام به عددٌ من الفعاليات المميزة التي ستحول العروض إلى رحلات استكشافيَّة تجمع بين التعليم والترفيه، كما أنَّ هذا المدرج الذي يقع في الهواء الطلق المكان المثالي لإقامة مجموعة متنوِّعة من العروض الترفيهية التعليمية والأنشطة المناسبة للأطفال والعائلات، ما يجعله الوجهةَ المُثلى لقضاء يوم رائع في الخارج.
أمَّا متحف التنوع البيولوجي بالمنطقة العائلية، فنوَّهت بأنَّ الزوار على موعد لاستكشاف جمال الأرض، وتقديرها وحمايتها والعيش في تناغم مع الطبيعة، مؤكدةَّ أن النباتات تشكل 85% من الكائنات الحيَّة في الأرض.
أمَّا مركز المعارض الواقع ضمن المنطقة الثقافية على مساحة 7500 متر مربع، فوصفته بأنَّه نقطة التقاء الحِرفية بالابتكار، حيث يضم عددًا من المنصات لعرض المنتجات اليدوية، فضلًا عن تضمّنه أحدث الابتكارات في عالم الزراعة ومنطقة لعرض الأعمال الفنية، كما أنه الخيار المثالي للمعارض القصيرة والطويلة الأجل، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من التجمعات الأخرى، وهو منصة استثنائية للعارضين ومخططي الأحداث من القطاعَين: الخاص والحكومي لاستضافة فعاليات B2B وB2C، ما يوفر مساحة واسعة لعرض المنتجات والخدمات لجمهور متنوع ومتفاعل.
وينطلقُ معرض إكسبو الدوحة 2023 خلال الفترة من 2 أكتوبر 2023 إلى 28 مارس 2024، في حديقة البدع، أحد أكثر الأماكن العامة المحببة للنفس في قلب مدينة الدوحة، على مساحة تمتد 1.7 مليون متر مربع، حيث سيتم تقسيم موقع حديقة البدع إلى ثلاث مناطق صُممت ليستمتع الجمهور بتجرِبة فريدة ومجانية في الوقت نفسه، وهي المنطقة الدولية التي ستكون بوابة المعرض والنقطة المحورية للحديقة والمعارض والفعاليات الدولية، والمنطقة العائلية التي ستكون مركزًا عائليًا لإقامة الأنشطة والتجمعات والهوايات في الهواء الطلق من أجل بثّ روح المرح والترفيه، وأخيرًا المنطقة الثقافية، وهي المكان المثالي لاستضافة الأنشطة والمعارض الثقافية والتراثية لقربها من المركز التاريخي لمدينة الدوحة ومعالمها الأثرية الأخرى كالقلعة القديمة والصخور القديمةِ.
ويعدُّ معرض إكسبو الدوحة 2023 هو أوَّل معرض دولي للبستنة يقام بالشرق الأوسط، وهي بيئة يغلب عليها المناخ الصحراوي، ويجسد هذا المعرض لحظة تقارب عالمية، تجمع بين كل من يربطهم حبّ الفنون، والمشغولات اليدوية، والتكنولوجيا، والنباتات والزهور تحت سقف واحد، وهو محفل عالمي للابتكار والإبداع في عالم البستنة والحياة الخضراء، ويهدف لتشجيع وإلهام وإعلام الأفراد بالحلول المبتكرة والحدّ من عملية التصحر والنجاح في بلوغ النتائج المرجوة وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًا حول تحقيق الهدف ذاته، وإيجاد الحلول الاستراتيجية الرئيسية، وهو ملتقى لتبادل المعلومات والتكنولوجيا والابتكارات للحلول الزراعية ومكافحة مشكلة التصحر.
ويهدفُ المعرض إلى جذب أكثر من 3 ملايين زائر، وعرض الإنجازات والمبادرات القطرية في مجال البستنة، وتعزيز التعاون الدولي في القضايا البيئية والثقافية والمالية، ومواجهة التحدي العالمي المشترك، وهو التصحر ودعوة قطاع البستنة العالمي لتبادل المعرفة والخبرة دعمًا لرؤية قطر الوطنية 2030، وقيادة المنطقة لتطبيق مفهوم المدينة الخضراء في الشرق الأوسط، وتشجيع الابتكار في مجال البستنة، خاصة حول مواضيع المناخ والمياه والتربة بدولة قطر، وتحفيز الاستثمارات الدولية وفرص الأعمال التجارية للدول الأجنبية بدولة قطر، وإرساء الصلة والرابط بين المساحات الخضراء و «الرياضة» وصحة الإنسان.