نشرت منصة bloomberg الإقتصادية تقريرا تحت عنوان
Tunisia’s President Welcomes New Government With Rant
تحدثت فيه عن تأدية الحكومة التونسية الجديدة للقسم أمام رئيس الجمهورية في قصر قرطاج اليوم الأربعاء.
و أعتبرت المنصة أن الحكومة الجديدة ستواجه مشاكل إقتصادية عميقة ،غير أن الرئيس التونسي قيس سعيد إستغل المناسبة لشن هجوم عنيف على “أعداء” لم يكشف عن هويتهم و هو ما يشي بتواصل الخلافات السياسية التي تعيشها البلاد منذ سنوات .
واضافت المنصة الإقتصادية بأن التحديات الإقتصادية المتمثلة في إنعاش الإقتصاد التونسي كانت غائبة عن كلمة الرئيس التونسي بينما حضر الإتهام و التخوين و التكذيب حيث قال “لقد احترمت الدستور والمؤسسات رغم أن البعض لا يستحق هذا الإحترام بل يستحق الإحتقار “
و أردف التقرير بالإشارة إلى ما أسماه “الرحلة الشاقة” التي قطعها هشام المشيشي المكلف بتشكيل الحكومة قبل نيل فريقه التزكية البرلمانية بعد محاولات حثيثة من قصر قرطاج لعرقلة ذلك لأسباب تبقى مجهولة .
و أعتبرت بلومبيرغ بأن تونس التي تعتبر قصة النجاح الوحيدة في ثورات الربيع العربي تعيش أزمة إقتصادية حادة تعمقت بعد جائحة كورونا مع توقعات بإنكماش إقتصادي ب 7% و إرتفاع خطير في نسبة البطالة .
و عاد التقرير على كلمة المكلف بتشكيل الحكومة أمام البرلمان التونسي التي حذر فيها من نفاذ صبر التونسيين.
و قارن التقرير بين كلمة المشيشي التحذيرية و كلمة قيس سعيد التي كانت بمثابة تأجيج لمزيد الصراعات السياسية فأستاذ القانون الدستوري الذي نجح في الفوز بالإنتخابات الرئاسية في أكتوبر 2019 على خلفية الإحباط الشعبي من الطبقة السياسية ،لم يقدم حتى الآن للتونسيين أكثر من مجرد عناوين غامضة ،أظهرت أنه بعيد عن هموم الشعب و مشاغله اليومية .
و ختم التقرير بالإشارة إلى أن هذه الصراعات السياسية يمكن أن تزيد من تعقيد مهمة حكومة المشيشي ،حيث أن الحكومة السابقة كانت تعهدت بالتوصل لإتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي الأمر الذي تعطل بسبب الأزمات السياسية المتتالية في البلاد و مطالبة المانحين بإجراءات غير شعبية ستجعل حكومة المشيشي أمام شارع غاضب محتج.