قال وسام الصغير الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري، اليوم الإثنين 5 أوت 2024، إنّ البيان الصادر عن مجموعة من المنظمات والجمعيات والأحزاب السياسية عن “التخوفات من تدهور المناخ الانتخابي”، يأتي للقطع مع نظرية ”القضاء” على الأجسام الوسيطة، التي نعتبرها عنصرا رئيسيا في الشأن العام وأنّه لا يمكن الحديث عن مناخ انتخابي دونها، وفق قوله.
وأوضح أنّ ”ترشيح أمين عام الحزب الجمهوري عصام الشابي الموقوف منذ 17 شهرا، كانت الغاية منه هي دعوة القوى الديمقراطية للاهتمام بهذه المحطة الانتخابية المهمة، ودعوة السلطة التنفيذية لرفع اليد عن القضاء وإطلاق سراح الموقوفين، على حدّ تعبيره.
وأَضاف: ”ولكن رغم استيفاء كل الإجراءات القانونية للحصول على نماذج التزكيات جوبه مطلب الحزب بالرفض، فقررنا التراجع عن ترشيح الشابي للرئاسية”.
وشدّد وسام الصغير على أنّ سحب ترشيح الشابي، لا يعني مقاطعة الانتخابات، موضّحا بالقول: ”تنظيم انتخابات رئاسية وسط التضييق على المترشّحين يجعل من الانتخابات صورية ونحن لن نشارك في هذا.. لكن يبقى ترشيح شخصية أخرى أو دعم مترشح من خارج الحزب رهين تطور الأوضاع والأحداث والتباحث مع الشركاء”.
وتابع: ”عدة أسماء مترشّحة، بعضها نتشارك معه المواقف ذاتها، سنتدارس إمكانية دعمها بعد دراسة الوضع العام وأجواء هذا الاستحقاق الانتخابي وسنقرر بعدها المشاركة فيه أو نقاطعه”.