أكّد وزير الصحّة فوزي المهدي، اليوم الأربعاء 16 سبتمبر 2020، أنّ تونس دخلت حاليا المرحلة الثالثة من انتشار كوفيد-19، وأنّ نسبة الوفيات لم تتجاوز 1 بالمائة مشيرا إلى أنّ معدّل أعمار الحالات المتوفّية يبلغ 75 سنة.
ودعا المهدي خلال جلسة استماع لجنة الصحّة والشؤون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب، المواطنين إلى عدم الجزع وتقبل فكرة التعايش.
وقال إن “المرحلة القادمة تستوجب مزيد اليقظة والحذر واتخاذ كافة إجراءات الوقاية اللازمة، وتطبيق البروتوكولات الصحية في كل الأماكن العمومية”، مؤكدا أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لتنظيم حملات مراقبة مدى تطبيق هذه البروتوكولات.
وشدد على أن عدد أسرة الإنعاش في المرحلة الحالية يكفي لاستقبال المرضى ولم يتم تجاوز بعد طاقة استيعاب الأسرة، إلا أن المشكل ما يزال قائما على مستوى تنسيق توجيه المرضى بين مختلف الأسرة، معلنا عن تفعيل المستشفى الميداني بالمنزه الذي سيضم 80 سرير أكسجين، و 4 أسرة إنعاش، مبينا أن هذا المستشفى سيمكن من استقبال المرضى بشكل مباشر منذ بداية الإصابة وقبل تعكر حالاتهم الصحية، بغية تقليص العدد الذي يفد على المستشفيات، ولتحقيق حوكمة افضل لأسرة الإنعاش على الصعيد الوطني.
وأعلن أنه سيتم تدعيم بعض الجهات بمثل هذا المستشفى، كما تم الإذن ببعث 3 مخابر تحاليل جديدة في كل من من ولايات قبلي وسيدي بوزيد وجندوبة، قصد معاضدة مجهودات بقية المخابر الأخرى للتقليص من آجال التحاليل، مضيفا أنه وقع الاتفاق مع وزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي على تدعيم الخط 190 لتيسير عملية استقبال اتصالات المواطنين وسرعة التدخل والتوجيه.
ومن بين الإجراءات الاخرى التي تم اتخاذها حسب وزير الصحة، تخصيص أسرة وفضاءات في كل المستشفيات للتكفل بالمصابين بالفيروس، مع تكليف رؤساء الأقسام باتخاذ التدابير اللازمة، وإحداث بعض مراكز أخرى لعزل المصابين وآخرها مركز بأحد النزل بولاية المنستير الذي سينطلق ابتداء من اليوم في استقبال المصابين ويوفر 200 سرير.
كما تمت برمجة اقتناءات لمعدات المخابر مع منظمة الصحة العالمية بقيمة 2.7 مليون دينار.