شدّد وزير السياحة محمّد المعز بلحسين على ضرورة العناية بالبيئة والنظافة لأهميتهما في استقطاب السيّاح والترويج للوجهة التونسية، مقرّا في هذا الصدد بإخفاق جميع الأطراف المتداخلة في هذه المسألة، وفق تقديره.
واعتبر الوزير أنّ إهمال الجانب البيئي وحماية المحيط من أبرز الإشكاليات التي تؤرقه نظرا لتداعياتها السلبيّة على القطاع السياحي، داعيا في سياق متّصل إلى ضرورة إيجاد حلول جذريّة وبذل مجهودات إضافيّة لترسيخ ثقافة النظافة والعناية بالبيئة.
وقال الوزير “من غير المقبول أن تشكو تونس في 2024 من تدنّي النظافة في المؤسسات السياحية و المحيط السياحي”
إحداث هياكل التصرّف في الوجهة
وحثّ الوزير خلال إشرافه على جلسة عمل بمقرّ ولاية سوسة خصّصت لمتابعة وضعيّة المحطّة السياحيّة سوسة القنطاوي وتقدّم النشاط السياحي بالجهة، الفاعلين في القطاع ، على بعث هيكل التصرّف في الوجهة السياحية بمرسى القنطاوي نظرا للخصوصيّة التي يحظى بها على المستوى الإقليمي والدولي.
وتكمن مهام هذا الهيكل في خلق أفكار وآليات جديدة للترويج للجهة والتعريف بموروثها الحضاري وحوكمة المناطق السياحيّة فضلا عن العناية بالنظافة وجمالية المحيط وتنشيط المنطقة.
كما اطّلع الوزير خلال زيارة ميدانيّة على وضعيّة المحطّة السياحيّة بالقنطاوي ووقف على جملة من الإخلالات والمشاكل والتي أرجعها بالأساس إلى أسباب هيكليّة ومشاكل ظرفيّة والحوكمة
ودعا الوزير إلى إحداث هيكل يضمّ جميع الأطراف المتدخلة من شركة الدراسات والتنمية سوسة الشمالية والمؤسسات السياحية ونقابة المالكين المشتركين بمارينا القنطاوي وبلدية حمام سوسة لتدارس الوضعية واتخاذ القرارات لتجاوز كل تلك الصعوبات.
وأعلن الوزير إعطاء إشارة الانطلاق لإعداد دراسة استراتيجية لتأهيل مختلف المحطّات السياحيّة ومن بينها سوسة القنطاوي التي تمّ إحداثها منذ 1979،حتّى تسترجع بريقها وإشعاعها باعتبارها من الأقطاب السياحية الهامّة.
كما اعتبر الوزير أنّ تأهيل شركة الدراسات والتنمية سوسة الشمالية والتي تساهم الدولة في رأس مالها بنسبة 33 بالمائة بات ضروريا لتكون قادرة على تطوير المحطة السياحية القنطاوي والنشاط السياحي عموما.
ومن المنتظر أن ينعقد مجلس وزاري في القريب للنظر في ملف شركة الدراسات والتنمية سوسة الشمالية.
من جهته ذكر مدير نقابة المالكين معز بن نصر أنّ المحطة السياحية مرسى القنطاوي تستقبل حوالي 15 ألف زائر من جنسيات مختلفة يوميا خلال ذروة الموسم السياحي، لافتا إلى عدم قدرتهم على تلبية حاجيات هذا العدد الهام من الزوّار من ناحية النظافة والصيانة ما يستدعي تدخل الدولة بصفة مستعجلة وفق قوله.
زر الذهاب إلى الأعلى