أكد وزير السياحة محمد على التومي اليوم السبت 30 ماي 2020 على ضرورة استئناف نشاط القطاع السياحي خلال الاشهر الثلاثة المقبلة لاعادة دوران عجلة الاقتصاد معتبرا ان المرحلة القادمة ستكون مرحلة التعايش مع “فيروس كورونا” وانعاش الاقتصاد متوقعا عودة النقل الجوي في الايام الثلاث الاخيرة من شهر جوان القادم .
وشدد التومي في تصريح لـ”الشارع المغاربي”على انه في صورة عدم استغلال وتوظيف واستثمار ما أسماه بنجاح تونس الطبي في مكافحة جائحة كورونا فان هذا النجاح سيظل نجاحا نظريا مؤكدا على ضرورة ان يكون مسنودا بعودة النشاط الاقتصادي ومذكرا بحيوية قطاع السياحة.
واضاف” استئناف القطاع السياحي نشاطه خلال أشهر جويلية وأوت وسبتمبر سيمكن من انقاذ البعض من الموسم السياحي واعادة عجلة هذا القطاع الى الدوران وعودة اليد العاملة الى العمل وادخال بعض من العملة الصعبة الى البلاد وأذكر بأن المالية العمومية في وضعية صعبة للغاية ونحن بجاجة الى العملة الصعبة وهو ما نسعى اليه حاليا مع عديد وكالات الاسفار للقدوم الى تونس مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة خاصة مع تسجيل بعض الحالات الوافدة من الخارج وان كانت لم تكن قادمة من كل الوجهات وفي تقديري نحن اليوم في فترة التعايش مع فيروس كورونا ويجب ان نبرهن على قوتنا والتي مكنتنا من التوقي من الفيروس وحسن التصرف خلال فترة تفشيه ويجب أن تتواصل هذه القوة الان بالتعايش مع الفيروس وبانعاش الاقتصاد وهو ما اعتبره التحدي الثاني للبلاد .
وقال في نفس السياق” ارجو ان ننجح في التحدي واتوقع ذلك خاصة في ظل وجود رغبة كبيرة في عديد القطاعات على غرار السياحة والصحة والخارجية والنقل …كنت في جلسة بوزارة الخارجية وقبلها في اجتماع بالقصبة ولاحظت رغبة كبيرة من الجميع في اعادة عجلة الاقتصاد للدوان”.
وفي ما يتعلق بموعد استئناف النقل الجوي قال التومي “اقترحت ان يكون موعد الاستئناف اواخر شهر جوان وهناك نفهم وقبول من الوزارات المعنية على غرار وزارتي النقل والخارجية ويمكن حسم الموضوع نهائيا اليوم خلال اجتماع مع رئيس الحكومة الياس الفخفاخ وارجو أن يتم الحسم في الموعد والذي يجب الا يتجاوز الاعلان عنه يوم 1 جوان المقبل” .
وتابع” أرجو الا يتجاوز موعد الاستئناف موفى شهر جوان الايام الثلاث الاخيرة منه ويمكن وقتها خلال شهر التحضير لاستئناف النشاط واستغلال النقاشات داخل الاتحاد الاوروبي الدائرة حول الوجهات التي سيتم اعادة فتح المجال الجوي معها وهذا ما نعمل من أجله الان عبر فتح الحدود”.
الشارع المغاربي