قال وزير التربية فتحي السلاوتي، اليوم الخميس، إنّ الوزارة لن تتوانى في اتخاذ قرار غلق قسم أو مؤسسة تربوية في أي جهة إذا ما استدعى الوضع الصحي في علاقة بكوفيد 19 ذلك، لافتا إلى أن العدوى بهذا الفيروس في المؤسسات التربوية تناهز 1 على 10 من إجمالي الإصابات على الصعيد الوطني.
وأضاف السلاوتي في حوار لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن “الوزارة لن تتردد قيد أنملة في إقرار غلق قسم أو مدرسة أو حتى المؤسسات التربوية بجهة كاملة إذا حتم الوضع الصحي ذلك، على أن يكون هذا القرار تشاركيا وباعتماد المنهجية المتبعة منذ بداية السنة الدراسية مع الأخذ برأي وزارة الصحة بشأن خطورة الوضع الوبائي وتأثيره على الوسط التربوي”.
وشدد على أن قرار الغلق من عدمه يجب أن يكون تشاركيا ويمر من اللجان المحلية إلى اللجان الجهوية التي تمثل فيها جميع الأطراف المتداخلة مباشرة في الشأن التربوي، وخاصة وزارة الصحة، مؤكدا أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا قادرة على تقييم مدى خطورة الوضع جهويا ومحليا وبالتالي قادرة على المساعدة على اتخاذ القرار المباشر، وعلى تقييم الوضع بشكل علمي وتقدير وجود الخطر من عدمه على التلاميذ والإطار التربوي بشكل عام وإقرار ما يستوجبه الوضع الصحي.
وأوضح أن الوضع الوبائي في الوسط التربوي ليس بمعزل عن الوضع الوبائي العام في البلاد التي تشهد تطورا كبيرا في الحالة الوبائية في المدة الأخيرة، مبينا ان مستوى الإصابات بكوفيد 19 بالوسط المدرسي يعتبر محدودا ويعود أساسا إلى الالتزام بالتباعد الجسدي داخل المؤسسات التربوية (الذي تم فرضه من خلال اعتماد نظام الأفواج) واعتماد البروتوكول الصحي داخل المؤسسات التربوية “ولو بنسب متباينة من مؤسسة إلى أخرى”، وفق قوله.
وات