مثّل الحرص على مزيد توسيع آفاق التعاون التونسي الروسي في المجال الثقافي وسبل إعطاء دفع أقوى للعلاقات الثقافية التاريخية بين البلدين محور لقاء وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي يوم الأربعاء بسعادة سفير روسيا لدى تونس السيد « ألكسندر زولوتوف » ومدير المركز الثقافي الروسي السيد « زايتزف يوري ».
وتمّ خلال اللقاء طرح جملة من مقترحات التعاون ومنها تنظيم مجموعة من المعارض التشكيلية والخزفية الدولية المشتركة والسعي إلى التعاون مع معهد تونس للترجمة لترجمة عدد من الكتب الأدبية والعلمية التي تعرّف بالمخزون الحضاري والتراثي والثقافي للبلدين، فضلا عن العمل لتكثيف حضور الفنّ الروسي في التظاهرات الثقافية الوطنية و الدولية التي تنظّمها الوزارة ومختلف ومؤسساتها المعنية والراجعة لها بالنظر.
وبهذه المناسبة اقترحت السيدة الوزيرة تنظيم جلسة عمل بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بحضور سعادة السفير الروسي وثلّة من المديرين والمديرين العامّين بالمؤسسات الثقافية المعنية لتقديم جملة من المقترحات العملية المشتركة بهدف تفعيل العمل الثنائي المشترك، وذلك في إطار برنامج التعاون بين البلدين للفترة الفاصلة بين 2023 و2026.
وفي الإطار نفسه، دعت وزيرة الشؤون الثقافية سعادة سفير روسيا ومدير المركز الثقافي الروسي إلى زيارة عدد من المعالم الأثرية والمواقع التراثية بمدينتي تونس العاصمة والجمّ بالإضافة إلى المركز الثقافي الدولي بالحمامات للاطّلاع على مختلف أجنحته ومكوّناته الطبيعية.
من جهته، أشار سعادة سفير روسيا لدى تونس السيد ألكسندر زولوتوف إلى عمق علاقات الصداقة التاريخية الروسية التونسية وتعدّد القواسم الثقافية بين البلدين، معربا عن رغبة بلاده في مزيد تعزيز هذه الروابط الثنائية في كلّ القطاعات الثقافية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك.