أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمود إلياس حمزة، يوم أمس الخميس، خلال تظاهرة “المائدة الخضراء”، بتونس، أن الوزارة تعمل على تطوير برامج بحثيّة في مجال البذور تمكن من المحافظة على الأصناف المحلية واستنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للجفاف والأمراض.
وأشار حمزة، خلال هذه التظاهرة التي نظمتها السفارة الإيطالية في تونس والوكالة الايطالية للتعاون الانمائي، في اطار مهرجان التنمية المستدامة، الى الاهتمام كذلك ببرامج البحث الكفيلة بتعزيز تقنيات الإنتاج لحماية النظم البيئية وتحسين قدرتها على التأقلم مع التغيرات المناخية
وأوضح أن الوزارة بصدد انجاز دراسة جديدة حول “الماء في أفق 2050” لوضع خطة عمل تضمن استدامة الموارد المائية، ودراسة ثانية لتقييم تأثير التّغيّرات المناخيّة على الأمن الغذائي، لتطوير الخطة الوطنية لتأقلم الفلاحة التونسية مع التغيرات المناخية
وشدد حمزة، وفق بلاغ أصدرته الوزارة، إلى أهمية نتائج الدراستين في بناء محاور سياسة التّنمية المستقبليّة للفلاحة الشّاملة والمستدامة والمرنة
وذكّر بأن وزارة الفلاحة قد وضعت خطّة عمل وطنيّة ترمي في مرحلة أولى الى تحقيق الاكتفاء الذّاتي من القمح الصّلب
ولفت إلى دور هذه التظاهرة في إيجاد الحلول اللاّزمة لتحديات التنمية المستدامة والامن الغذائي خاصة وأن القطاع الفلاحي يواجه عدة تحديات على غرار التّغيرات المناخية وضعف الموارد الطبيعية وتأثيرها على استدامة النّظم الايكولوجية والزراعات والأغذية الزراعيّة.
وحضر تظاهرة “المائدة الخضراء” كل من سفير ايطاليا بتونس، فابريزيو سادجيو، وشيخة مدينة تونس، سعاد عبد الرحيم، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في تونس، فيليب أنكرس، وعدد من الجهات الفاعلة في القطاع.
ويعدّ مهرجان التنمية المستدامة، الذي يقام في نسخته السادسة، أكبر حدث إيطالي يهدف إلى تعزيز الوعي لدى المواطنين والشباب والجمعيات والمؤسسات بقضايا التنمية المستدامة، ولتقييم النتائج التي حققتها المنظمات الدولية والمجتمع في تنفيذ خطة الأمم المتحدة 2030.
