أقرت جلسة عمل انعقدت مؤخرًا بمقر وزارة الصحة، وخصصت لمناقشة الاستعدادات لتأمين العودة المدرسيّة والجامعيّة، جملة من الإجراءات ومن أبرزها تحيين رزنامة التلاقيح المدرسية بإدراج التطعيم ضد سرطان عنق الرحم.
وأفادت وزارة الصحة التونسية في بلاغ لها، سوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، بأنه تقرّر تحيين رزنامة التلاقيح المدرسية بإدراج التطعيم ضد سرطان عنق الرحم للفتيات في عمر الـ 12 سنة.
ومن بين الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها خلال جلسة العمل، تعزيز قدرات فرق الصحة المدرسية والجامعية في مجال الوقاية من الأمراض المعدية والطوارئ الصحية، وتكثيف حملات المراقبة في مجال حفظ الصحة والسّلامة الغذائيّة والوقاية من السمنة لدى الأطفال، فضلاً عن دعم المرافقة النفسية للتلاميذ والطلبة.
ويذكر أن عدد حالات الإصابة الجديدة بسرطان عنق الرحم في تونس سنة 2023، بلغ نحو 300 حالة، حسب ما ورد في ورقة إعلامية لإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة التونسية.
ويشار إلى أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية لأكثر الأمراض السرطانية انتشارًا لدى المرأة في تونس بعد سرطان الثدي ويتسبب سنويًا في وفاة 150 امرأة، حسب تصريح سابق أدلى به مدير الرعاية الصحية الأساسية شكيب الزدّيني، لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.
أما على المستوى العالمي، فيأتي سرطان عنق الرحم في المرتبة الرابعة بين السرطانات الأكثر شيوعاً بين النساء في مختلف دول العالم، وفق المعطيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
سرطان عنق الرحم هو مجموعة الخلايا التي تبدأ النمو في عنق الرحم (أي الجزء المنخفض من رحم المرأة الذي يتصل بالمهبل)، وفق موقع “مايو كلينك” المختص في الطب.
وتلعب سلالات مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري دورًا في التسبب في معظم حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم، وهي عدوى شائعة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
وعادةً، يستغرق الأمر من 15 إلى 20 عاماً حتى تتحول الخلايا غير الطبيعية إلى سرطان، ولكن في النساء اللاتي يعانين من ضعف في جهاز المناعة، مثل الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري غير المعالجة، يمكن أن تكون هذه العملية أسرع وتستغرق من 5 إلى 10 أعوام، وفق منظمة الصحة العالمية.
وغالبًا ما يُعالج سرطان عنق الرحم أولاً بالجراحة لإزالته. وقد تشمل العلاجات الأخرى أخذ أدوية للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد تشمل الخيارات الممكنة العلاجَ الكيميائي أو أخذ أدوية العلاج الاستهدافي. إضافة إلى العلاجَ الإشعاعي باستخدام حزم أشعة عالية الطاقة. وأحيانًا ما يجمع نهج العلاج بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي بجرعات منخفضة.
يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم عن طريق اختبارات فحص دورية للرحم وتلقي لقاح يحمي من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
زر الذهاب إلى الأعلى