أكد مدير الأبحاث الاقتصادية بوزارة التجارة حسام الدين التويتي خلال ندوة صحفية انعقدت بقصر الضيافة اليوم حول البرنامج الوطني لمقاومة الاحتكار والمضاربة والتهريب أن الصعوبات الحاصلة في التزود بالمواد المدعمة والأساسية تعود بالأساس إلى مشاكل مفتعلة من قبل بعض الأطراف التي تسعى إلى تأجيج الوضع الاجتماعي لغايات سياسية.
وقال إن هدف هذه الأطراف هو التشويش على البرامج الحكومية من خلال بث الإشاعات ومنها إشاعة رفع الدعم، مؤكدا أنه لا صحة لها الأمر وأن هناك خطة لإصلاح الدعم وتوجيهه إلى مستحقيه.
وأشار إلى أن الأسباب الأخرى تتعلق بالصعوبات على مستوى المالية العمومية وتأثيرها على سير الأنشطة الاقتصادية، إلى جانب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية واستغلالها من قبل تجار الأزمات، بالإضافة إلى انتشار المخازن العشوائية داخل الضيعات الفلاحية والمحلات السكنية وهو ما يصعب عملية المراقبة وفقا لقوله.
وأكد التويتي أن الدولة واصلت في ضخ نفس الكميات مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تضخ شهريا 200 ألف طن من القمح و8 مليون خبزة يوميا، و 1200 طن من مادة السميد في اليوم،و 2200 طن من مادة الأرز في الشهر و1500 طن من مادة السكر في اليوم. وشدد التويتي على ضرورة ترشيد استهلاك الخبز، مشيرا إلى أن تونس تتلف حوالي 900 مليون خبزة سنويا، وهو ما يكلف الدولة أكثر من 100 مليون دينار سنويا.
