وجّهت”مجموعة المائة” إلى من وصفتهم بـ”عموم الإخوة من أبناء حركة النھضة”، رسالة جديدة لرئيس الحركة راشد الغنوشي، تضمّنت توضيحا لدوافع بعث الرسالة الأولى وخلفياتها.
كما كشفت الرسالة حسب “موزاييك اف ام” على نسخة منها طريقة تعاطي الغنوشي مع الرسالة الأولى وباعثيها،”رسالة تصل إلى الكتاب العامین الجھویین متوترة جدا، حیث تضمّنت “اتھام لنا بالانقلابیین وتشبیھنا بالعساكر والقول بالزعامة التي تعلو على القانون وتُستثنى منها ..”
– “إقصاء أعضاء التنفیذي الذین أمضوا على الرسالة وتغییبھم عن اجتماعات المكتب التنفیذي ثم العدول عن ھذا التصرف، وھو سلوك یراوح بین التسرع والارتباك ویسعى للتدارك بعد أن أصاب الثقة في موطن مؤلم، ومع ذلك فإننا نثمن ھذا التراجع”.
-“الضغط على نواب وقّعوا على الرسالة وإحراجھم” ..
– “ھرسلة بعض الكتاب العامین ممن وقعوا على الرسالة وإقالة أحدھم دون وجه حق”.
وأكّد باعثو الرسالة الجديدة أنّ “الرسالة التي سلموها إلى رئیس الحركة “لم تكن بدایة، وإنما ھي محطة ضمن مسار طویل من محاولات الإصلاح وترتیب الوضع الداخلي الذي لا یخفى على الجمیع ما آل إليه من ترد مخیف وتدھور لم یسبق أن بلغته الحركة كامل تاریخھا، الرسالة تتویج لمرحلة وبدایة لأخرى”.
وشدّد القياديون النهضويون على أنهم كانوا يأملون أن یبقى الحوار داخلیا،” غیر أننا تفاجأنا مثلكم بوصول رسالتنا إلى الإعلام بعد یوم من تسلمھا من قِبَل رئیس الحركة، بَدا لنا الأمر عملیة مقصودة للنیل من مصداقیتنا والتشكیك في التزامنا كما في ولائنا للمشروع وإظھارنا بمظھر المھدد لوحدة الحركة”.
وختم باعثو الرسالة بالقول أنّ ” الوضع لم يعد يطاق”، حيث ورد في الرسالة ” ندعو رئیس الحركة بكل لطف إلى احترام القانون، وإنما ھو التحفّظ والصبر على إكراھات العمل الجماعي الذي كان یحملنا على الصمت خارج دوائرنا الرسمیة وھو أمر لم یعد یطاق أبدا، ولم يعد لنا ولا للحركة ولا للبلاد متسّع من الصبر أو سعة من غض النظر أو ترك أو تغافل، ھذا أمر لا تسامح فيه ولا تنازل عنه ولا مراعاة ولا مجاملة.”