أكّد والي المنستير منذر بن سيك علي في برنامج في برنامج “Le Mag” اليوم الثلاثاء 9 ماي 2023 أن البئر التي حفرها فلّاح في منطقة الوردانين وتدفّق منها ماء بشكل كبير ما أثار التخمينات حول وجود “حقل للغاز الطبيعي” تمّ تأمينها.
وأوضح في تصريح لموزاييك، أن الحماية المدنية قامت في البداية بتطويق المكان على شعاع 300 متر واتخاذ الاحتياطات اللازمة، قبل أن تقوم قوات الحرس بإخلاء المنطقة من السكان.
وقال منذر بن سيك إن قطعة الأرض كانت مهملة وهي مسجّلة في إدارة الملكيّة العقارية “كأرض حبس” قبل أن يقوم أحد المزارعين باستغلالها وزراعة بعض الغراسات ولسقيها قام بحفر بئر بشكل عشوائيّ دون القيام بالتراخيص والإجراءات الجاري بها العمل، مشيرا إلى وجود نزاعات حول الأرض.
وتابع “القضاء سيبتّ في ملكية الأرض سواء كحائز أو كمالك بعد الاطلاع على الوثائق وليس بمجرّد الادعاء لإنهاء الجدل
وحول وجود ثروات طبيعية في المنطقة، كشف والي المنستير أنّ مسؤولين كبار في الدولة ومختصين على رأس مؤسسات مختصة قدّموا وجهات نظرهم حول هذه البئر، معتبرا أنه لا يمكن الجزم بالنفي أو التأكيد أن تونس تسبح فوق بحر من البترول.
وشدّد على أن الخبراء سيثبتون بعد انتهاء الدراسات أن المنطقة تضمّ مخزونا كبيرا من الغاز الطبيعي أو أنه مجرد جيب سطحي، متابعا “إذا أثبتت الاختبارات أن الموقع غنيّ بالموارد الطبيعية فإن الأرض ستصبح ملكا للشعب التونسي وفق الدستور” حسب تعبيره.
وأردف “هناك إطار دستوري وهي أعلى قاعدة والثروات الطبيعية ليست ملكيّة خاصّة.. والملكية الخاصة للأرض يمكن أن تُنتزع من الدولة أو تمنع التصرّف فيها.. وان ثبت انها أرض تحتوي على ثروات طبيعية فستكون تحت تصرف الدولة”.
