أكّد العميد هيثم الزناد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة اليوم الجمعة 28 جانفي 2022 وجود ابحاث واستقصاءات ” طابعها سري” في ملف احباط محاولة تهريب نصف مليون طن من الكوكايين قالت الاكوادور ان وجهتها كانت تونس وانه ثبت في قضية تهريبها “عدم وجود وثائق تؤكد توجيه الشحنة على متن رحلة بحرية للبلاد”. وكشف من جهة اخرى عن احباط محاولة تهريب كمية كبيرة من أدوية مرض السكري الى ليبيا .
وقال الزناد خلال حضوره اليوم باذاعة “شمس اف ام”: “ظاهرة تهريب الادوية نحو القطر الليبي موجودة منذ مدة ومصالح الديوانة تتخذ كل الاحتياطات لاسيما عند تفتيش المسافرين بمعبر رأس جدير …اكثر الادوية المهرية هي ادوية الامراض المزمنة ولعل ذلك بسبب نقص الادوية في ليبيا ولهذا يتعمد عدد من المسافرين تهريب مجموعة من الادوية احيانا تكون بكميات كبيرة واحيانا لا، مثل العمليات الاخيرة التي حدثت ليلة الاحد وليلة الخميس ..سيارتان ليبية وتونسية كانتا تستعدان لمغادرة تونس نحو ليبيا وتمّ ضبط كميات من الادوية مخفية في اسفل سيارة منهما حذو خزان الوقود”.
وأضاف “تمّ ضبط 358 علبة دواء لمرض السكري و 350 حقنة انسولين في العملية الاولى وفي العملية الثانية تم ضبط قرابة 5000 علبة ادوية مختلفة الانواع مخفية في الصندوق الخلفي للسيارة” .
وتابع “مجهودات الادارة العامة للديوانة منكبة على التصدي للتهريب خاصة في ما يتعلق بالادوية وبالمواد الخطيرة المخدرة والسجائر التي يتم تهريبها بكميات كبيرة ومشكوك في سلامة استهلاكها…يوميا هناك كميات من الادوية تهرب لكنها ليست بكميات كبيرة …اي بالعشرات او المئات وتكون مخفية”.
وبخصوص اعلان الاكوادور عن احباط محاولة تهريب كمية كبيرة جدا من الكوكايين قالت انها كانت موجهة الى تونس على متن باخرة قال الزناد “هناك تنسيق مع المصالح الامنية والمصالح القضائية في هذا الموضوع وهناك مجموعة من الابحاث والاستقصاءات لها طابع سري ..كما قلنا في البداية الحاوية ضبطت قبل بدء مرحلة الشحن ولا وثائق تفيد بوجود ناقل بحري في عملية الشحن …لمصالح الديوانة مجموعة من التطبيقات حول عمليات الشحن الدولية وبتتبع مسار الباخرة التي تم الإعلان عنها في الريبورتاج الإخباري ثبت عدم وجود وثائق تؤكد توجيه الشحنة على متن رحلة بحرية نحو تونس”.
وكانت الشرطة الاكوادورية قد اعلنت نهاية شهر ديسمبر المنقضي عن احباط محاولة تهريب نصف طن من مخدر الكوكايين في شحنة موز قالت انها كانت موجهة الى تونس
وذكرت الشرطة الاكوادورية قد ذركت في بلاغ صادر عنها نشرته على موقعها يوم 25 ديسمبر المنقضي انها تمكنت في اطار عمليَّة “فيسبيرا” (“la operación antinarcóticos denominada “Víspera) لمجابهة المُخدِّرات من حجز نصف طن من مخدر الكوكايين على متن شاحنة لنقل حاوية موز كانت موجهة الى تونس .
واكدت الشرطة في ندوة صحفية ان اجهزتها ممثَّلة في “الوحدة الوطنية للمعلومات عن الموانئ والمطارات ” (UNIPA) و”الوحدة الوطنية لتدريب الكلاب” (UNAC) و”الفريق الخاص المتنقل لمكافحة المخدرات” (GEMA) تمكنت بعد نصب كمين وبموافقة النيابة العمومية وبناءً على عمل استخباراتي وتقنيات تحديد ملامح المخاطر للمركبات التي تنقل الحاويات من إيقاف سائق الشَّاحنة.
وشددت الشرطة على انها تنتظر استكمال مهام الإدارة الفنية الاستقصائية وتبادل المعلومات لجمع المزيد من الأدلة حول القضية بالتنسيق مع الاجهزة القضائية”.