قالت الأستاذة في علوم التغذية ليلى علوان، اليوم الثلاثاء 10 جانفي 2023، إنّ الدراسات التي تصدر في أوروبا وبلدان أمريكا الشمالية في علاقة باستهلاك الحليب والمضار الصحية الناتجة عن ذلك، لا تنطبق على تونس باعتبار أنّ المواد المستخدمة في تغذية الحيوانات في هذه البلدان مختلفة عن تغذية الأبقار في تونس.
وأوضحت الدكتورة ليلى علوان، في تصريح لموزاييك، إنّ المعطيات التي نجدها في دراسات عالمية لا تنطبق على محيطنا، مشدّدة على أنّ الحليب المنتج في أمريكا وفي كندا وفي أوروبا مختلف عن الحليب المنتج في تونس نظرا لاختلاف التغذية، مؤكّدة أنّه في تونس لا تتمّ إضافة الهرمونات في غذاء الأبقار المنتجة للحليب على عكس البلدان الأوروبية وفي أمريكا الشمالية، وفقا لما تؤكّده وزارة الفلاحة.
وأشارت الدكتورة ليلى علوان إلى أنّ الدراسات التي أجرية في الخارج بينت ان الهرمونات المستخدمة في التغذية قد تسبّب بعض الأمراض وتؤدي إلى الإصابة بنوع من السرطانات.
وأشارت إلى أنّ بعض المشاكل الصحية المرتبطة باستهلاك مادة الحليب في دول افريقيا جنوب الصحراء او في القارة الآسيوية يعود إلى مشكل الأنزيمات المسؤولة على هضم السكر الموجود في الحليب، وذلك مرتبط بالخصائص الجينية للأشخاص في هذه الدول.
وتؤكّد الدكتورة أنّ هذا غير موجود في تونس. وتنصح بإعطاء الحليب من النوع الدسم للأطفال إلى غاية سن المراهقة نظرا لان الحليب الدسم يوفّر حاجيات الإنسان من الكالسيوم والبروتينات التي لا تتوفّر في أغذية أخرى.
وتنصح الدكتورة بأن لا يتم تجاوز الإستهلاك عند الصغار أكثر من نصف لتر في اليوم لأن كثرة الكالسيوم تمنع امتصاص الحديد.