رحّب رئيس المجلس الوطني التأسيسي والأمين العام السابق لحزب التكتل من أجل العمل والحرّيات مصطفى بن جعفر بتكليف رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة القادمة، لافتا إلى أن الفخفاخ ليس محلّ توافق بين كل الأحزاب وعليه الإنصات إليها جميعها عند صياغة برنامجه.
وكتب بن جعفر، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، “أشهد إذن للتاريخ أن إلياس الفخفاخ من أفضل السياسيين الشبان الذين يحملون برنامجا واضح المعالم بالإضافة إلى استقامته ونزاهته وكفاءته ونظافة يديه، في انتظار أن يبرهن على أنه أهل لإدارة التوازنات السياسية وتشكيل حكومة متجانسة ومتناسقة تعمل كجسد واحد لتحقيق انتظارات الشعب التونسي”.
واعتبر بن جعفر أن رئيس الجمهورية كان بهذا الاختيار متناغما مع التوجه الأغلبي للناخبين الذين اختاروه ليقطع مع ما عاشته البلاد من تعطل ويعيد قطار التغيير على السكة الصحيحة.
وشكر بن جعفر الأحزاب والشخصيات التي دعمت ترشيح إلياس الفخفاخ، مشيرا إلى أنه ليس محل توافق بين جميع الأحزاب وهو ما يفرض عليه في صياغة برنامجه مسؤولية الإنصات إلى مكوّنات الطيف السياسي والاجتماعي من أجل التوليف بين المقترحات دون السقوط في المزج بين المتناقضات التي تقود حتما إلى الشلل.
ولاحظ رئيس المجلس التأسيسي أن “رئيس الجمهورية وفي احترام تام لنص الدستور اختار من ارتأى فيه شخصية تحمل مشروعا وطنيا إصلاحيا متكاملا مناسبا لرفع تحديات المرحلة، إضافة إلى القدرة على التفاوض و التجميع. وفي ذلك برهن رئيس الجمهورية على أنه مستوعب لدوره كحكم يقف على نفس المسافة من كل الأحزاب السياسية وهذا ما نادينا به طوال الخمس سنوات الفارطة ولم نجد آنذاك آذانا صاغية ولا عقولا واعية”.
وتابع بن جعفر “حان الوقت للحديث عن الأولويات الحارقة التي تشكل الشغل الشاغل للتونسيين والتونسيات في عيشهم اليومي وعن البرنامج الحكومي وما يجب أن يتضمنه من إصلاحات هيكليه لم يعد من الممكن إرجاؤها”.
واعتبر أن “إلياس الفخفاخ برهن في عديد المناسبات أنه يملك رؤية وبرنامجا مواكبا للتطورات المعاصرة والتكنولوجيات الحديثة”.
وأردف بن جعفر “لن نعطي لأحد صكّا على بياض ولكننا نتفاءل خيرا لعلنا نجده، ونحن اليوم فعلا متفائلون، أولا لأن رئيس الجمهورية احترم الدستور بل وتملّكه، وثانيا لأن الشخصية التي اختارها تمتلك الكفاءة والجدية والاعتدال وتؤمن بقيم الجمهورية الثانية التي ضحّى من أجلها شباب الثورة”.