أوضحت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أنها لم تكتف بالابلاغ عن مخالفات خرق الحجر الصحي العام المتعلقة بالصلاة بالمساجد، وإنما أثارت ملفات هامة على غرار صفقة الكمامات وممارسة الاحتكار وملف المصحات الخاصة وملفات استغلال النفوذ. و أكدت الهيئة، في بلاغ ، أن تعرضها لهجمة غير مبررة تشنها صفحات وأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بسبب ما اعتبرته الابلاغات التي يتم نشرها يوميا حول خرق بعض أئمة المساجد لقرار الحجر الصحي العام وإقامتهم لصلاة الجماعة في مخالفة لقرارات السلط الرسمية.
وأشارت الهيئة إلى ان إقامة صلاة الجماعة في الظروف الحالية تعد مخالفة للقانون ومنافية لمقاصد الشرع في حماية النفس كما بينته وزارة الشؤون الدينية وأعلنه مفتي الجمهورية التونسية، خاصة أن بيوت العبادة مغلقة والمصلون يقفون في شكل صفوف مستوية ومتراصة، مؤكدة أن قرار تعليق صلاة الجماعة تم اتخاذه في تونس وفي عدد من الدول الإسلامية بما في ذلك بلاد الحرمين الشريفين. وذكرت الهيئة بأن الدراسات والتقارير الصحية أثبتت أن البؤرة الأولى للوباء في فرنسا كانت في كنيسة بمدينة ميلوز حيث تجمع للصلاة أكثر من ألفي شخص وهو ما حصل أيضا في كوريا الجنوبية.