نشر موقع موند أفريك الفرنسي مقالا لمدير تحريره الصحفي الفرنسي المثير للجدل نيكولا بو، حمل عنوان “Tunisie, Lotfi Brahem perd son procès contre Mondafrique” أشار فيه إلى أن القضاء الفرنسي قد قضى بإبطال الدعوى الذي رفعها ضده وزير الداخلية التونسية السابق لطفي براهم يوم الجمعة 21 جوان .
و أضاف الكاتب الفرنسي أن مقاله الذي نشر في جوان 2018 و تحدث عن كواليس لقاء براهم بمدير المخابرات الإماراتية في جزيرة جربة و الذي أثار الجدل في تونس قد تحدث عن سيناريوات سياسية وضعها لطفي براهم بالتشاور مع لوبيات نافذة في المشهد التونسي، حيث سعى إلى تعيين أحد الشخصيات النافذة في جهة الساحل على رأس الحكومة بدلا من يوسف الشاهد كمرحلة أولى ،ثم إقالة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في مرحلة ثانية و بالتالي إزاحة الإسلاميين (حركة النهضة) من الحكم وهم المهوسون بهواجس الإستئصال و الخوف من إستنساخ سيناريو الجنرال السيسي في تونس ،ورغم كل هذا فقد خلصت المحكمة الفرنسية إلى بطلان الدعوى المرفوعة .
و أردف الكاتب الفرنسي ،و أنه منذ نشر المقال فقد تم إطلاق حملة واسعة على شبكات التواصل الإجتماعي للتشهير بموقع موند أفريك و تشويه مديره ،كما ادعى محامي براهم الحبيب الزمالي في تصريح لإذاعة تونسية محلية بأن صحفي موند افريك قد تلقى هدايا و أموال من أحزاب تونسية و دولة قطر ،و من المفارقة أن يتسلم نيكولا بو مبلغ 700000 اورو من دولة قطر و هو الذي كتب فيه كتابه “قطر القبيحة”.
و ختم نيكولا بو مقاله بالإشارة إلى أنه و منذ 2011 تاريخ إندلاع موجة الربيع العربي في تونس ،فقد تأكدت ضرورة مشاركة الحركات الإسلامية على غرار حركة النهضة في الحكم ،حيث أنها ضمانة لتواصل الديمقراطية في العالمين العربي و الإسلامي ،و هو ما يثير حفيظة أنصار و بقايا نظام بن علي الديكتاتوري بتشجيع من ممالك البترودولار المعادية للثورات و التي تسعى لإستئصال الأسلاميين لوأد الديمقراطية في المنطقة .