أخبارتونس

نواب بالبرلمان ينتقدون آداء وزارة الصحة في إدارة أزمة “كوفيد 19”

انتقد عدد من نواب الشعب اليوم الجمعة في جلسة حوار بالبرلمان مع عدد من أعضاء الحكومة، آداء وزارة الصحة في التعامل مع أزمة كوفيد 19، مشككين في جدوى الاجراءات المتخذة من قبلها لاحتواء الوباء والحد من انتشاره.
واعتبرت النائبة سهير العسكري (الكتلة الوطنية) أن وزارة الصحة قد فشلت في السيطرة على العدوى بفيروس كورونا وفي إدارة الأزمة في ظل الارتفاع غير المسبوق لحالات الإصابة المؤكدة والوفايات بفيروس كورونا، مشيرة الى وجود تضارب في الإحصائيات والارقام وتضارب في المواقف صلب اللجنة العلمية لمتبعة الفيروس، وفق تقديرها.
واستغربت العسكري من عدم افصاح وزارة الصحة عن حقيقة إمكانياتها على مستوى أسرة الانعاش والأسرة المجهزة بالاوكسيجين وبآلات التنفس الاصطناعي وما تتوفر عليه المستشفيات من معدات وتجهيزات واطارات طبية وشبه طبية، مستفسرة عن مصير آلاف التحاليل السريعة التي تم اقتناؤها من قبل وزارة الصحة.
وبدوره قدر النائب عبد الرزاق الحسني (كتلة الدستوري الحر) أن وزارة الصحة لم تقم بالاجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس وأنها لم لم توفر وسائل الحماية لمهنيي الصحة بالشكل الكافي، منتقدا في سياق متصل دعوة وزارة الصحة المواطنين الى ضرورة الإقبال على التلقيح ضد النزلة الموسمية في حين أن هذه التلاقيح غير متوفرة في الصيدليات، حسب تأكيده.
ومن جهتها أشارت النائبة إيمان بالطيب (من غير المنتمين للكتل) إلى وجود نقص في توفير مستلزمات الوقاية الصحية لفائدة الاطارات الطبية وشبه الطبية على غرار الأقنعة من نوع FFP2، مؤكدة أن عديد الاطارات الطبية وشبه الطبية تتكبد بنفسها كلفة اقتناء هذه الكمامات، رغم تأكيد وزير الصحة على توفيرها بالكميات المطلوبة.
وقال النائب محمد الصادق قحبيش (كتلة الاصلاح) إن تونس تعيش اليوم في وضع شائك بسبب تسارع نسق العدوى الأفقية بين المواطنين مع نقص التجهيزات الطبية، منتقدا إيواء كامل مرضى كوفيد 19 بولايتي سوسة والمنستير مما جعلها « مناطق موبوءة »، حسب رأيه.
ولفت، من جانبه، النائب محمد مراد الحمزاوي (الكتلة الوطنية) إلى ان وزارة الصحة لا توفر العدد الكافي من أسرة الإنعاش ولم تغط النقص الحاصل في الموراد البشرية والمستلزمات الصحية ومعدات الوقاية والتجهيزات.
واعتبر النائب أسامة الخليفي (كتلة قلب تونس) أن هناك العديد من المسائل التي تتطلب توضيحا من وزير الصحة على غرار مدى جاهزية الدولة لشراء التلاقيح ضد فيروس كورونا وتوفيرها بالكميات اللازمة في السوق حالما يتم طرحها في السوق، متسائلا عن مصير التبرعات لفائدة صندوق 18-18 وما إذا كانت تلك التبرعات قد صرفت فعلا في شراء سيارات إسعاف.
وأشارت النائبة حليمة الهمامي (كتلة ائتلاف الكرامة) إلى أن المنظومة الصحية أصبحت عاجزة عن الحد من انتشار هذه الجائحة، داعية إلى اتخاذ الاجراءات الضرورية لتفادي الاكتظاظ في وسائل النقل العمومية والحد من انتشار العدوى الأفقية.
وتعرضت النائبة محرزية العبيدي (كتلة حركة النهضة) إلى ضعف تطبيق البروتوكولات الصحية التي واكبت العودة المدرسية، داعية إلى مزيد توضيح البروتوكولات الصحية لمعرفة اجراءات غلق المدارس في حال انتشار الوباء في بعض المؤسسات التربوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى