بقلم سندس الهادي – السبت 3 أفريل 2021 هذا اليوم سيُحفرُ في تاريخ الدولة المصرية والشعب المصري . كان الحدث فرعوني مصري بإمتياز حيث تمّ نقل الموميات الملكية الفرعونية إلى متحف الحضارة المصرية الجديد الأكبر والأحدث على مستوى العالم. هذه الإحتفالية حضرها رئيس الجمهورية المصرية “عبد الفتاح السيسي” و ثلة من رجالات الدولة و الشخصيات المعرفية والقامات الثقافية في العالم. تجهّزت لها السلطات المصرية تنظيميّا وأمنيا وعلميّا طيلة سنة كاملة بمعيّة مجموعة هائلة من الكفاءات في مجال علم الآثار والحضارات ومن الفنانين والمخرجين والمنظّمين . ستّون كاميرا نقلت الحدث و أوركاستر سنفوني مصري يظمّ 200 موسيقي عزفوا معزوفة خاصة بهذا الحدث غاية في الروعة. حضر أيضا عدد هائل من الطلبة و الأطفال المصريّين الذين كانوا على عين المكان يشاهدون عملية نقل الموميات. اليوم شاهد كلّ العالم عظمة أجداد المصريين و إتقان أحفادهم في المحافظة على واحدة من أعرق الحضارات التي أسست لمفهوم الدولة والمؤسسات . تفنّن المصريوّن اليوم كعادتهم في إبهار العالم و أفتتحوا الحدث بفيلم متحفي وثّق من خلاله الممثل “خالد نبوي” كل المتاحف المصرية في جميع الولايات المصرية. لقد أبهرونا كما فعلوا منذ أيام بإنقاذ و تحريك السفينة الجانحة في قناة السويس بعد أن علقت و عطّلت حركة التّجارة العالميّة . أحسنوا الترويج من جديد للسياحة الثقافية و أعطوا بريق أمل للباحثين عن ثنايا التاريخ و أسرار الحضارات وعن المهووسين بالآثار و العَمار . اليوم يفخر كلّ مصري بإنجازات دولته و يَهنَئُ كل مصري على مستقبل بلده لأن من يُحسنُ تقدير وتمجيد أعمال السَّابقين سيعمل لأن يذكره المصريون بخير. مصر أم الدنيا و أبوها كمان.
