قالت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بلاغ لها منذ قليل انه على اثر تطرق برنامج “الرأي والرأي المخالف” على الإذاعة الجهوية بالمنستير أمس الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 إلى “إمكانية تدخل الجيش الوطني لفظ الاعتصامات” و تطور النقاش من قبل مقدمي البرنامج إلى “الدعوة إلى التدخل العسكري” استنادا إلى تجارب مقارنة.
فان النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تجدد رفضها لأي خطاب من شأنه المساس من مدنية الدولة وقيم الديمقراطية والدعوة إلى الخروج عن دستور الجمهورية التونسية.
كما نددت النقابة وفق ذات البلاغ بحملات التحريض وتأليب الرأي العام التي عرضت المؤسسة والعاملين فيها إلى خطر الاستهداف والأعمال الانتقامية ونبهت إلى ضرورة النأي بالإذاعة وبالإعلام العمومي عن التجاذبات السياسية، ودعت وزارة الداخلية إلى توفير الإجراءات الضرورية لحماية “إذاعة المنستير” والعاملين فيها نتيجة الخطر المحدق بهم إثر حملات التحريض ضدهم .
واعتبرت النقابة ان القضايا المطروحة للنقاش في وسائل الإعلام هي شأن مهني عام لا يخضع إلا لأخلاقيات المهنة والخط التحريري وذلك في إطار مبدأ التعديل والتعديل الذاتي للمهنة.
وذكرت النقابة بأن مساءلة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية هو شأن مهني لا يمكن لأي طرف خارجي التدخل فيه وتعمل على معالجته هياكل المهنة والهيئات التعديلية ولا تخضع لأي ضغوطات من أي جهة خارجية سياسية أو حزبية.
واعتبرت النقابة القرارات الإدارية لمؤسسة الإذاعة التونسية ” نسفا” لمبدأ استقلالية هيئات التحرير المنتخبة عن الإدارة في ظل غياب تحديد مسبق للمسؤوليات ضمن تحقيق جدي.
كما نبهت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى تواصل حالة الفراغ بمؤسسة الإذاعة التونسية التي يتولى إدارتها رئيس مدير عام بالنيابة منذ أكثر من سنة ، ودعت إلى الإسراع بتعيين رئيس مدير عام وفق مبدأ التناظر وحسب عقد أهداف واضح، ونددت بغياب رؤية إصلاحية للإعلام العمومي والذي بقي مجرد شعار منذ الثورة.