عبّرت النقابة الوطنية للصحفيّين التونسيّين، اليوم الإثنين 02 نوفمبر 2020، عن إدانتها واستنكارها الشديد لحملات التحريض ضد الصحفيين، على خلفية الاتهامات الخطيرة التي وجهها العميد المتقاعد من وزارة الداخلية هشام المدب خلال حضوره في قناة الزيتونة، للموقع kapitalis و إذاعة “شمس أف أم” و قناتي “الحوار التونسي” و”قناة التاسعة” بـ”اثارة البلبلة” و”الدفع إلى الاقتتال الداخلي” على خلفية تغطيتها للجدل الحاصل حول عملية “نيس” الإرهابية.
وقالت النقابة إن الاتهامات تصنف في خانة التحريض وتهديد أمن المؤسسات الإعلامية وصحفييها معلنة تضامنها المطلق مع المؤسسات الإعلامية المذكورة ومحذرة من خطورة خطاب التحريض على العنف والكراهية الذي بثته قناة الزيتونة على لسان المدب.
ودعا الهيكل النقابي، النيابة العمومية إلى التحرك الفوري لتتبع المدب من أجل استغلاله لمنبر إعلامي للتحريض على الصحفيين ووسائل الإعلام.
كما طالبت النقابة، وزارة الداخلية بتحمل مسؤوليتها في تأمين وسائل الإعلام المذكورة بعد الحملة التي طالتهم اثر تحريض المدب عليهم، خاصة بعد كشفه لعناوين بعضها.
إضافة إلى توجيه دعوة للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري للقيام بدورها التعديلي في التصدي لمثل هذا الخطاب.
وحذرت النقابة من خطورة تواصل خطاب التحريض على العنف والكراهية في وسائل الإعلام في غياب إدانات علنية من السلطات المعنية وأكدت أنها تحتفظ بحقها في تتبع المعتدين وتضع على ذمة المتضررين من الزملاء فريقها القانوني من أجل القيام بالتتبعات العدلية اللازمة.
