ندّدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان لها اليوم الجمعة 27 نوفمبر، “بالعنف الذي تعرّض له الصحفيون خلال الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظمتها أمس في ساحة القصبة، من قبل أمنيين، منبّهة إلى خطورة ما تعرّض له التحرك الاحتجاجي من محاولة منع تعكس غياب الإرادة السياسية لحكومة هشام المشيشي في حل أزمة القطاع الصحفي واختيار نهج الهروب إلى الأمام الذي أثبتت التجارب السابقة أنه لا يمكن إلا أن يعفّن الأجواء ويعمّق عدم الثقة بين مؤسسات الدولة والصحفيين وهياكلهم”.
وشدّدت النقابة على “أن ممارسات قوات الأمن ومحاولة منع الصحفيين من دخول ساحة الحكومة بالقصبة هو محاولة فاشلة للزج بالمؤسسة الأمنية في حَلِّ خلافات مجالها النقاش والحوار والتفاوض، من خلال مقاربات تشاركية بناءة”.
كما حمّلت النقابة في بيانها، الحكومة مسؤولية ما طال الصحفيين من اعتداءات، مؤكّدة أنها تحتفظ بحقها في متابعة المعتدين.
وقد تم خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظّمتها النقابة أمس في ساحة القصبة، منع المصور الصحفي إسلام الحكيري من تصوير الوقفة من قبل قوات الأمن الموجودة بالمكان، حسب بيان النقابة.
كما صادرت عناصر من قوات الأمن كاميرا التصوير وحاولت إتلاف محتوياتها. كما اعتدت عناصر الأمن لفظيا على الصحفية خولة بوكريم فور محاولتها التدخل لفائدة زميلها ومطالبتها باعادة كاميرا التصوير.
وقد حاولت قوات الأمن الموجودة في ساحة الحكومة بالقصبة منع الصحفيين من دخول الساحة، حيث عمدت إلى دفعهم بشدة خلال محاولتهم اجتياز الحاجز البشري الذي شكلته، مما أدى إلى إصابة عضو المكتب التنفيذي للنقابة عبد الرؤوف بالي ما انجر عنه تهشم نظاراته، وإصابة عضو مكتب النقابة سامي النصري ورئيس فرع النقابة بـمؤسسة “كاكتوس برود” وليد بورويس على مستوى الوجه، حسب نص البيان.