دعت النقابة الوطنية للإذاعات الخاصة اليوم الاثنين 22 جوان 2020 الى فتح تحقيق للكشف عن كل من ساهم في ادخال تجهيزات البث الاذاعي التي ركزها صاحب إذاعة القراَن الكريم بصفاقس النائب ورئيس حزب الرحمة سعيد الجزيري. وعبرت النقابة عن استغرابها مما سمّته “صمت مريب للجهات الرسمية على ذلك” معتبرة ان تجهيزات اذاعة القراَن الكريم “تُمثل خطرا على امن الدولة وسيادتها”.
وفي بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” أعربت النقابة عن “استغرابها الشديد من الصمت المريب للجهات الرسمية أمام اصرار النائب بمجلس نواب الشعب وصاحب إذاعة القران الكريم سعيد الجزيري على تحدي الدولة ومؤسساتها عبر إقدامه على تركيز تجهيزات بث إذاعي مجهولة المصدر بولاية صفاقس قصد مزيد توسيع مجال بث الإذاعة واصراره على خرق القانون وعدم اعترافه بمؤسسات الدولة وقراراتها واستعماله الإذاعة لخدمة أجندات سياسية تحت غطاء ديني واعتماد خطاب يكرس بث التفرقة والفتنة والتحريض بين أبناء الشعب الواحد”.
واستنكرت :” التهديدات المباشرة التي بثها الجزيري أول امس السبت على إذاعته وطالت كلا من إذاعة”الديوان” بصفاقس والعاملين بها ووالي صفاقس بعد قراره الشجاع واصراره على تطبيق القانون وإزالة تجهيزات البث التي ركّزها الجزيري خلسة بولاية صفاقس”.
واعتبرت ان التجهيزات التي هي على ملك الجزيري “تُمثل خطرا على امن الدولة وسيادتها” لافتة الى ان “لهذه التجهيزات القدرة على اختراق الترددات الخاصة بالجهات الأمنية والاستخباراتية” .
واكدت النقابة انه”تبين بما لا يدع مجال للشك ان مصدر هذه التجهيزات مجهول باعتبار ان توريد مثل هذه التقنيات حكر على الدولة التونسية دون سواها “داعية الى “فتح تحقيق جدي والكشف عن كل من ساهم في ادخال مثل هذه التجهيزات الى تونس بطريقة غير شرعية سيما انها تمثل خطرا على الامن القومي”.
يشار الى ان والي صفاقس أنيس الوسلاتي كان قد أصدر أول امس السبت 20 جوان قرارا بإزالة أعمدة وتجهيزات البث الاذاعي لإذاعة القران الكريم لصاحبها رئيس حزب الرحمة والنائب بالبرلمان سعيد الجزيري.