مجتمع

نسيج: صوت المرأة العاملة في القطاع الفلاحي

في خطوة تعكس التزام المجتمع المدني بتحسين أوضاع النساء في العمل، أطلقت جمعية سيراس للتنمية بالسرس من ولاية الكاف مشروع “نسيج”، الذي يركز على دعم المرأة العاملة في القطاع الفلاحي. يهدف هذا المشروع، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى تعزيز حقوق هذه الفئة الهشة وتوفير الحماية اللازمة لها.

التحديات التي تواجه المرأة العاملة

تعاني النساء العاملات في القطاع الفلاحي من عدد من المظاهر السلبية، مثل ساعات العمل الطويلة وظروف النقل الصعبة وضعف الأجور. تساهم هذه العوامل في تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهؤلاء النساء، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لتحسين ظروفهن.

حلقات التكوين

أحد أبرز مكونات مشروع “نسيج” هو تنظيم حلقات تكوينية موجهة للنساء العاملات. تهدف هذه الحلقات إلى توعية المشاركات بالإجراءات المتعلقة بالنقل، التأمين، الصحة، وظروف العمل. كما تُعتبر هذه الحلقات فرصة للاستماع لمشاغل النساء وتطلعاتهن، مما يساهم في بناء صوت جماعي يطالب بتحسين القوانين واللوائح المتعلقة بالعمل.

شراكة مثمرة

يُعتبر مشروع “نسيج” نتيجة شراكة فعالة بين منظمة الديمقراطية الدولية وعدد من المؤسسات والجمعيات ذات الصلة. تهدف هذه الشراكة إلى تنفيذ مبادرات تدعم التنمية في مجالات متعددة، وتركز بشكل خاص على تحسين أوضاع النساء في العمل.

نحو مستقبل أفضل

إن مشروع “نسيج” يمثل خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة العاملة في القطاع الفلاحي. من خلال تعزيز الوعي والحقوق، يساهم المشروع في تمكين النساء وفتح آفاق جديدة لهن. إن نجاح هذا المشروع قد يساهم في تحقيق تغييرات إيجابية تؤثر على المجتمع ككل، مما يعكس أهمية دعم الفئات الهشة وتمكينها.

في الختام، فإن دعم المرأة في القطاع الفلاحي ليس مجرد مسألة حقوقية، بل هو ضرورة اقتصادية واجتماعية تساهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً وتوازناً. مشروع “نسيج” هو مثال يُحتذى به في هذا الاتجاه، ويعكس الأمل في مستقبل أفضل للمرأة العاملة.

ملاك الشوشي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى