اعتبر نبيل حجي النائب عن التيار الديمقراطي اليوم الجمعة 24 جويلية 2020 أن “أكبر خطر على البرلمان هو رئيسه راشد الغنوشي وحاشيته ومن لفّ لفه” وان “أكبر خطر على تونس هو حركة النهضة”.
واضاف النائب في مداخلة له على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان حركة النهضة بقيادة راشد الغنوشي “ما فتئت تُثبت لهم كنواب وكتونسيين انها لا تقبل تقاسم الحكم أو التسيير أو العدل عند التسيير أو الوقوف على نفس المسافة من الجميع” وانها “لا تعرف الا ان تستقوي أو تستبد” مَضيفا انه “من حسن الحظ ان الامر لم يستتب لها يوما بعد الثورة بالديمقراطية والا لكانت انقلبت عليها”.
واعتبر أن ما حصل في اجتماع مكتب المجلس يوم امس تعسفا على القانون وعلى الدستور وانه”حاجة من وراء العقل” مشيرا الى انه اصبحت لديه قناعة بانه لا يمكن إكمال المدة النيابية بـ5 سنوات والغنوشي رئيسا للمجلس مذكرا بانه انسحب من الاجتماع بمعية زهير المغزاوي بوصفهما يمثلان الكتلة الديمقراطية.
وقال “الغنوشي يقود النهضة الى حتفها بطريقة تسييره الحالية للبرلمان و للحركة قيادات ليس لهم نفس التمشي غير انهم ليسوا اغلبية”.
وتابع ان هناك جدلا كبيرا حول رئيس البرلمان ورأيا عاما غاضبا عليه ولائحة سحب ثقة منه مؤكدا انه لم يكن من مصلحته ان يزيد من التصعيد ويكرس القناعة بأنه غير جدير برئاسة البرلمان معتبرا ان المكابرة وسياسة المرور بقوة أعميا النهضة حتى عن التفكير في مصلحتها الخاصة.
وأبرز انه كانت هناك خلال اجتماع مكتب البرلمان يوم امس لائحة سحب الثقة من الغنوشي ومطلب لضم امضاءات كتلة الدستوري الحر اليها وان كتلته طالبت بالحسم في العريضة من حيث الشكل والاصل قبل النظر في مطلب الضمّ مضيفا انه تم رفض طلبهم وانهم شرعوا قبل ذلك في التشكيك في صحة الامضاءات “وكأنهم بنك تسلم نظيرا لامضاءات النواب”.
وقال” لما فشلوا في اسقاط اللائحة شكلا تعللوا بمسألة ضمّ امضاءات كتلة الدستوري الحر وصوتوا على ذلك بعد انسحابه هو والنائب زهير المغزاي من الاجتماع” خالصا الى ان من صوّت في النهاية على ضمّ امضاءات الدستوري الحر هي حركة النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس معتبرا ان غايتهم من وراء ذلك هي ابراز وجود تحالف بين الكتلة الديمقراطية والتجمع المحلّ مؤكدا ان لهؤلاء تحالف وصفه بـ”الموضوعي” مع التجمع.