أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استعداد الحكومة الألمانية مواصلة دعم تونس الديمقراطية كشريك وثيق في طريقها، معتبرة أن تعيين امرأة على رأس الحكومة يعد إشارة إيجابية. .
وقالت ميركل في رسالة تهنئة وجهتها إلى رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان نشرته اليوم الجمعة سفارة ألمانيا على صفحتها الرسمية بالفايسبوك ” أمامك أنت وحكومتك تحديات كبيرة منذ ثورة 2010. تونس حققت إنجازات ديمقراطية مهمة تربط بلدك بشكل وثيق بألمانيا وأوروبا”.
واعربت عن أملها في أن تنجح تونس أكثر في ترسيخ وتعزيز الإنجازات المحققة واحترام الحقوق والحريات الأساسية والتعددية في المجتمع.
وأكدت ميركل أن محاربة الفساد ودعم سيادة القانون والإصلاحات الجوهرية الاقتصادية والاجتماعية، تعد مهامًا تتطلب الصبر والمثابرة وكذلك الشفافية والحوار والتعاون.
وتعد ألمانيا شريكا اقتصاديا هاما لتونس، كما انها قدمت دعما سياسيا ودبلوماسيا وماليا لتونس بعد الثورة لمساعدتها على ارساء آليات تعزيز الديمقراطية.
وإبان إجراءات 25 جويلية 2021 ، أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن قلق برلين من تصاعد الموقف في تونس، داعية إلى العودة إلى “النظام الدستوري ومعالجة الإصلاحات السياسية بالتعاون مع جميع الهيئات الدستورية”.
وكان نائب زير الشؤون الخارجية الألماني نيلس أنين قد ادي زيارة إلى تونس مؤخرا التقى خلالها بممثلي المؤسسات و السياسية الألمانية في تونس وشركاء برنامج ” تعزيز – الشراكة من أجل الديمقراطية” . من خلال آلية ” تعزيز – Ta’ziz” ، تعاضد وزارة الخارجية الألمانية جهود منظمات المجتمع المدني التونسي لدعم المسار الديمقراطي.
كما التقى محافظ البنك المركزي ورئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بخصوص آفاق التعاون بين الجهات الفاعلة الوطنية
والدولية وسيما صندوق النقد الدولي.
وتواجه تونس صعوبات اقتصادية وهي على أبواب اعداد
مشروعي ميزانية تكيميلية ل2021 وميزانية الدولة للسنة القادمة. وتسعى الحكومة ورئاسة الجمهورية إلى تعبئة موارد الدولة وإلى جلب الدعم الخارجي واستعادة مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي.