اعلنت عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر في ساعة متاخرة من ليلة امس الجمعة عن فك الاعتصام الذي دخل فيه اعضاء كتلتها بمقر البرلمان منذ يوم 13 ماي الجاري.
وجاء قرار موسي في كلمة مباشرة بثتها على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” امام حشد من انصارها اثر قرار مكتب المجلس في اجتماعه يوم امس الجمعة عقد جلسة عامة يوم 3 جوان القادم يتضمن جدول اعمالها النظر في لائحة الحزب الدستوري الحر بخصوص التدخل الاجنبي في ليبيا وحوار حول الديبلوماسية البرلمانية والوضع بليبيا وهو ما يعني ضمنيا مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي حول الاتصال الهاتفي الذي اجراه برئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج.
واعربت موسي في كلمتها عن فخرها لإقتلاع حزبها ما اعتبرته حقوقا مكتسبة وحقوقا لكل الشعب التونسي متوجهة بالشكر لمكونات المجتمع المدني والشخصيات والنواب والمنظمات الوطنية التي ساندت حزبها.
وتوجهت بالتحية لقواعد حزبها على صمودها والتفافها حول قيادته ولكل من ساند اعتصامهم وعمل على “تخليص تونس من براثن الخوانجية” حسب تعبيرها.
وتقدمت باعتذار لرئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي التي قالت انها حضرت الى البرلمان اثناء الصيام لمساندتها وان رئيس الديوان الحبيب خضر ” متاع الاخوان” منعها من الدخول معتبرة ذلك وصمة عار اخرى على جبين من اسمتهم بـ”الخوانجية”.
وقالت موسي “ما تحقق هو الخطوة الاولى نحو تصحيح المسار والخطوة الحقيقة تكون بسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي” مضيفة أنّ حزبها وضع اليوم حجر الاساس لمنعرج سياسي جديد في تونس يقوده بمعية من اسمتها بالقوى الوطنية لكي لا يفرّط في مكاسب الدولة المدنية.
واضافت ان حزبها خرج منتصرا من هذا الاعتصام مُذكّرة بجملة المطالب التي رفعها في “اعتصام الحسم” مشددة على انه ليس من حق راشد الغنوشي ان يوظف البرلمان لخدمة ما اسمته بـ”الاجندا الاخوانية ” وعلى انه ليس من حقه ان يتصرف في البرلمان وكأنه مجلس شورى حزبه.
واكدت ان حزبها دخل الاعتصام بـ7 مطالب وانه اليوم يخرج منتصرا بـ7 على 7 في اشارة الى الاستجابة لكل المطالب بعد مصادقة مكتب البرلمان على تعيين جلسة ليوم 3 جوان القادم لافتة الى ان العبرة التي استخلصتها من تحركهم النضالي انه بالتحلي بالغزيمة والشجاعة يمكن تحقيق المعجزات في تونس وتخليصها من منظومة ما اسمته بـ”ربيع الخراب”.
وقالت ان عملية الاصلاح في تونس لن تتم الا اذا كان مقود تونس ومقود برلمانها بايدي القوى المدنية وتابعت “الخوانجية لا قوة ولا وزن وانهم في تونس وهم يستمدون وجودهم من اسبقية جرا وحدو جاء الاول وضعوها منذ سنة 2011 ومن قانون انتخابي الاعرج ومن نظام سياسي هجين وفاشل ومن تبييض القوى المدنية لهم” .
وجددت موسي دعوتها لكل القوى المدنية لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي مذكرة بالعريضة الشعبية التي تم تمريرها بمختلف جهات البلاد لسحب الثقة منه.