كشف وحيد الهمامي مهندس الباخرة “أوليس”، في حديث مع “نيوز بلوس”، عن معطيات جديدة وهامة، حول ملبسات حادث اصطدام الباخرة “أوليس” بالباخرة القبرصية “فيرجينيا” مطلع الشهر الجاري، والتي كانت قد تسبّبت في أزمة حادة للشركة التونسية للملاحة.
وأكد وحيد الهمامي أنّ الملازم المباشر لاوليس، بين الساعة 4 صباحا و 8 صباحا، لاحظ خلال تواجده بالقمرة، الباخرة فيريجينيا على بعد 6 أميال، فتوجه لمراجعة الإحداثيات، إلا أنه حين عودته لقمرة القيادة فوجئ بحدوث الاصطدام.
وأوضح أنّه بحسب المعطيات المتوفرة، تبيّن أنّ السفينة القبرصية فيريجينا كان لها أمر بالتوقف في عمق 50 مترا، غير أنّها حطّت وفي تجواز مخالف لأوامر السلط البحرية “كاب كورس” في عمق 131 مترا.
ولفت محدّثتا أنّ هذا الحادث المرتبط بسفينة بفرجينيا ليس الأول من نوعه، حيث سبقه حادث إغراق سفينة بين كوريا والصين، وسفينة أخرى في قناة السويس.
كما أضاف وحيد الهمامي، إلى أنّ حادث “أوليس” لا يحجب واقع الشركة التونسية للملاحة التي تعرّضت بحسب قوله إلى هرسلة وحملة ممنهجة خصوصا في فرنسا التي حوّلت المسألة من حادث عرضي إلى مسألة سياسية.
وذكر إلى أنّ هذه الحملة التي تستهدف الشركة التونسية للملاحة تأتي في ظلّ دعوات لخوصصة الشركة التي يقتات منها أكثر من 1200 عائلة.
وشدّد الهمامي الى أنّ المؤسسة تمر اليوم بواقع دقيق، محمّلا في ذلك الطرف النقابي المسؤولية الكاملة فيما تعيشه الشركة، قائلا في هذا الصدد الى أنّ النقابيين داخل الشركة يقومون اليوم باستغلال مظاهر الفساد والإفساد خصوصا مستوى الانتدابات التي تدار عبر الرشاوى، كما يتعمدون خلال تنفيذهم لإضرابات بتعطيل العمل كحق دستوري.
هذا ودعا مهندس الباخرة “اوليس”، وزارة الإشراف والحكومة للوقوف مع أبناء المؤسسة الحقيقيين، مؤكدا أنّ حادث “أوليس” سيكون مفصلا في تاريخ الشركة التونسية للملاحة.
تفاصيل أكثر عن اللقاء تجدونه في هذا الفيديو: