ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة أمام الجمعية للأمم المتحدة تناولت العديد من القضايا الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب هيمنة دول محدودة على النظام الدولي.
وقد طالب الرئيس التركي العالم بأسره بالمبادرة من أجل وقف الأزمة الإنسانية في سوريا، ودعا المجتمع الدولي إلى ضمان الأمان في مدينة إدلب السورية.
وقال أردوغان “لا يمكننا إيجاد حل دائم للمسألة السورية دون تكريس مفهوم يقف على مسافة واحدة من كافة المنظمات الإرهابية”.
وشدد على ضرورة القضاء على التنظيمات التابعة للعمال الكردستاني شرق نهر الفرات في سوريا.
وأشار إلى أن تركيا أنقذت 32 ألف مهاجر غير نظامي من الغرق في البحار خلال العام الحالي “وأرسلنا 58 ألف مهاجر من غير السوريين إلى بلدانهم”.
وتأسف أردوغان لأن العالم نسي بسرعة الطفل السوري إيلان كردي الذي توفي غرقا أثناء محاولة عائلته الوصول إلى أوروبا عبر البحر، وقال “لا تنسوا، قد يدور الزمان وتصبحون أنتم أيضا في موقف مماثل”.
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال الرئيس التركي إنه يتوجب على الأمم المتحدة أن تدعم الشعب الفلسطيني بما هو أكثر من الوعود.
وأضاف “إذا لم يتحرك ضميرنا لمشاهد القتل الوحشية لامرأة فلسطينية بريئة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية فلم يعد للكلام معنى”.
وذكّر بأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يطبقان القرارات المتعلقة بإسرائيل، وتساءل: إذًا ما الفائدة من الأمم المتحدة؟ إذا لم نكن مؤثرين عبر قراراتنا التي نتخذها فأين ستتجلى العدالة؟
وقال إن “الحل يكمن في تأسيس دولة فلسطينية بأسرع وقت ممكن تكون مستقلة وأراضيها متجانسة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن منطقة كشمير تعاني من شبه حصار رغم قرار مجلس الأمن الدولي، كما تحدث عن محنة اللاجئين الروهينغا.
وتعهد الرئيس التركي بمتابعة قضية جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قطعت جثته في قنصلية بلاده بإسطنبول، كما تحدث عن ظروف وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وقال إنها تمثل جرحا نازفا.
وفي شأن آخر، قال الرئيس التركي إن الطاقة النووية إما أن تكون متاحة لجميع الدول أو محظورة تماما، محذرا من أن “عدم المساواة” بين الدول بشأن تلك المسألة تقويض للتوازن العالمي.
وأضاف في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “الموقف بشأن الطاقة النووية هو إما أن تكون محظورة على الجميع أو متاحة للجميع”.
وبشأن أسلحة الدمار الشامل، قال “إما أن تمنع عن جميع الدول أو يسمح للجميع بحيازتها، لنحل هذه المشكلة بشكل عادل”.
وبخصوص النظام العالمي، قال أردوغان إنه “يتعين علينا إجراء الإصلاحات في مجلس الأمن”، مضيفا “نرشح السيد فولكان بوزقر لرئاسة الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وعبر عن أمله في مناقشة الشأن الإيراني بعقلانية وفي أقرب وقت ممكن.